قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن المسافرين المقيمين في فنادق الحجر الصحي في المملكة المتحدة بعد عودتهم من بلدان "القائمة الحمراء" اشتكوا من ظروف "شبيهة بالسجن" داخل تلك الفنادق، حيث لا تفتح النوافذ وتعانى الغرف من نقص الهواء النقي ولا يمكنهم ممارسة الرياضة والا يحصلون على الطعام اللائق.
وتحدثت صحيفة "الجارديان" إلى تسعة مسافرين كانوا في فنادق الحجر الصحي مؤخرًا بعد عودتهم من دول بما في ذلك البرازيل والهند وباكستان وجنوب إفريقيا. واشتكوا من تدهور في صحتهم الذهنية والبدنية بسبب حبسهم في غرف نومهم على مدار الساعة وإجبارهم على سداد رسوم قدرها 1750 جنيهًا إسترلينيًا لكل شخص بالغ خلال فترة الحجر الصحي.
وأوضحت الصحيفة أن بعضهم سافر إلى الخارج بسبب مرض أو وفاة أحبائهم ، وكانوا بالفعل في حالة من الحزن والصدمة قبل الدخول في إجراءات الحجر الصحي. كما أعربوا عن قلقهم بشأن عدم وجود تباعد اجتماعي في مطارات المملكة المتحدة وبشأن الحافلات التي تنقل الأشخاص إلى فنادق الحجر الصحي.
وقالت الصحيفة إنه في حين لم يعترض أحد على الحجر الصحي ، فإن الطريقة التي تم بها التعامل مع العملية هي التي أدت إلى ظهور الشكاوى، مشيرة إلى أنه تم إنشاء مجموعة على موقع "فيس بوك" تسمى " محادثة دعم الحجر الصحي للفنادق في المملكة المتحدة" وتضم الآلاف من الأعضاء ، وقد أثار العديد منهم مخاوف بشأن ترتيبات الحجر الصحي.
وقال الدكتور سانجاي جوبتا ، استشاري أمراض القلب في هيئة الخدمات الصحية ، الذي كان عائداً من كينيا حيث سافر ليكون مع والده المحتضر: "لا يستطيع الجميع دفع تكلفة 1750 جنيهًا إسترلينيًا. يبدو أن هناك شيئًا انتهازيًا بلا خجل في هذا الموقف. ولكن إذا كنت قادمًا من بلد القائمة الحمراء ، فلن يكون لديك خيار ".