ذكرت صحيفة "يو.إس.آية.توداي" الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أرسلت مبعوثًا إلى الشرق الأوسط، وسط تحذيرات من اندلاع "حرب شاملة".
وقالت الصحيفة- في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الخميس- إن وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن أعلن أن الولايات المتحدة أرسلت دبلوماسيا بارزا في وزارة الخارجية إلى الشرق الأوسط "على الفور" لمحاولة تهدئة الصراع الدامي بين إسرائيل وحماس.
وأضافت أن بايدن يواجه ضغوطًا متزايدة للمساعدة في وقف العنف والقلق الدولي المتزايد بشأن ارتفاع عدد القتلى. وحذر المنسق الخاص للأمم المتحدة للشرق الأوسط تور وينيسلاند من أن الوضع "يتصاعد نحو حرب شاملة".
وأفادت بأن القتال أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 53 فلسطينيا وسبعة إسرائيليين، مضيفة أن حماس وإسرائيل تواصلان تبادلهما القاتل لإطلاق الصواريخ والغارات الجوية. وكان من بين القتلى 14 طفلا فلسطينيا وطفلين اسرائيليين في أخطر اندلاع للعنف منذ عام 2014، ووسط غياب آية بودار لنهاية العنف في الأفق.
ونقلت عن بلينكن، قوله "نحن منخرطون تماما.. وزارة الخارجية والبيت الأبيض وكبار المسؤولين مع الإسرائيليين والفلسطينيين ودول وشركاء آخرين في المنطقة للدعوة إلى وقف التصعيد والضغط من أجل ذلك"..واستدركت الصحيفة الأمريكية قائلة إن النقاد يرون أن هذا ببساطة ليس صحيحًا.
وأشارت "يو.إس.آية.توداي" إلى أن بايدن لم يعين سفيرا لدى إسرائيل بعد، وما زال كبار المسؤولين الآخرين في وزارة الخارجية الذين يتعاملون مع ملفات المنطقة ينتظرون موافقة مجلس الشيوخ.
وأعادت إلى الأذهان أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أغلقت القنصلية الأمريكية العامة في القدس، التي كانت بمثابة قناة الاتصال الرئيسية للبيت الأبيض مع الفلسطينيين.
ولم ترد السكرتيرة الصحفي للبيت الأبيض جين ساكي على أسئلة بشأن ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستعيد فتح هذا المرفق الدبلوماسي. وقالت إن بايدن سيرشح "سفيرًا مؤهلاً وذي خبرة لدى إسرائيل" في الأسابيع المقبلة وإن الإدارة الأمريكية وجهت 25 دعوة رفيعة المستوى لبحث سبل تسوية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
ورأت الصحيفة الأمريكية أن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني يشكل اختبارًا كبيرًا لبايدن بينما يسعى لاستعادة القيادة الأمريكية العالمية بدون فقدان التركيز على أولوياته المحلية لاحتواء جائحة كوفيد-19 وإنعاش الاقتصاد الأمريكي.
ونسبت إلى خليل جهشان المحلل السياسي الفلسطيني الأمريكي والمدير التنفيذي للمركز العربي في واشنطن العاصمة، القول إن الأزمة تصاعدت بسرعة ويبدو أنها فاجأت الكثيرين، بما في ذلك البيت الأبيض، وعقّب جهشان: "فجأة، عادت قضية فلسطين إلى الشاشة، شئنا أم أبينا.. قدرة الولايات المتحدة على إنهاء الصراع قد تكون "منخفضة للغاية".