وصفت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية هبوط مركبة فضائية صينية على سطح المريخ لأول مرة، اليوم السبت، وهو أمر أصعب وأكثر تحديا من الهبوط على سطح القمر، بأنه أحدث خطوة تقوم بها بكين فى سبيل تحقيق أهدافها الطموحة فى الفضاء.
وأشارت الوكالة إلى أن هبوط الصين الأول على المريخ يأتى عقب إطلاقها الشهر الماضى للجزء الرئيسى لما سيكون محطة فضاء دائمة ومهمة أعادت صواريخ من القمر أواخر العام الماضى.
وقالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية شينخوا إن الصين قد تركت بصمة على المريخ لأول مرة، فى خطوة هامة لتوسع البلاد فى الفضاء.
وقامت الولايات المتحدة بتسع عمليات هبوط ناجحة على سطح المريخ منذ عام 1976. وهبط الاتحاد السوفيتى على الكوكب فى عام 1971، إلا أن المهمة فشلت بعدما توقفت المركبة عن نقل المعلومات بعد الهبوط.
وسبق أن هبطت الصين على القمر، لكن الهبوط على المريخ أكثر صعوبة. حيث تستخدم المركبة الفضائية دروع للحماية من الحرارة الشديدة عند الدخول للغلاف الجوى للمريخ، وتستخدم صواريخ قديمة ومظلات لإبطاء سرعتها بدرجة كافية لمنع وقوع حادث هبوط. ويجب نشر المظلات والصواريخ فى أوقات محددة للهبوط فى المكان المحدد.
وقالت وكالة شينخوا إن كبسولة الدخول دخلت الغلاف الجوى للمريخ على ارتفاع 125 كيلومتر لتبدأ ما أسمته المرحلة الأكثر خطورة فى المهمة بأكملها.
وكان هبوط الصين على المريخ هو الترند الأول على موقع التواصل الاجتماعى الصينى ويبو. ومن المتوقع أن يظل المسبار المسمى زهورنج، تيمنا باسم اله النار عند الصينيين، لمدى 90 عاما للبحث عن أدلة على الحياة. ويبلغ حجمه حجم سيارة صغيرة ويحتوى على رادار لاختراق الأرض، وليزر وأجهزة استشعار لقياس الغلاف الجوى والمجال المغناطيسى.