قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن نظام بريطانيا العدائى للمهاجرين المحتملين من الاتحاد الأوروبى، يتسبب فى صدمة الزائرين العالقين داخل شبكتها، ويثير المزيد من القلق للعائلات الأوروبية التى تتلقى زيارات من أقاربها فى بريطانيا، وفقا لشهادات حصلت عليها الجارديان.
وأوضحت الصحيفة أن أقل شك فى أن شخص ما ربما يدخل بريطانيا للعمل غالبا ما يكون كافى لاحتجازه فى مراكز اعتقال لفترة تصل إلى أسبوع، ثم طرده إلى المكان الذى جاء منه، بحسب ما قال البعض الذين تم احتجازهم من قبل الشرطة. ولم يتم الرد على شكاوى العائلات المضيفة فى بريطانيا أيضا، أو تم تجاهلها من سلطات الداخلية وبعض النواب المحليين، بحسب قولهم. وروى مستشار إيطالى فى خدمات الصحة الوطنية فزعه عندما وصلت ابنة شقيقه من إيطاليا لزيارة قصيرة، لكن انتهى بها الحال فى أحد مراكز الاعتقال المحاطة بالأسلاك الشائكة.
وتتابع الصحيفة قائلة إن هناك غضب متزايد إزاء ما يقول النشطاء أنه تطبيق غير متناسب وصارم لقيود الهجرة على مواطنى الاتحاد الأوروبى فى فترة ما بعد بريكست.
أخبر ماروس سيفسكوفيتش، الرئيس المشارك فى مجلس الشركة البريطانية الأوربية ما بعد بريكست مجموعة من النواب الرومانيين بالبرلمان الأوروبى إنه سيرفع الأمر للسلطات البريطانية.
وقال جيوسيب بيتشيرى، المستشار الإيطالى الذى يعمل فى خدمات الصحية الوطنية البريطانية منذ 15 عاما، للجارديان إن انتظر ساعات فى مطار هيثرو فى إبريل الماضى مع ابنته التى تبلغ من العمر أربع سنوات لاستقبال ابنة شقيه ، لكنها لم تظهر وتم توقيفها وإصدار أمر طرد لها قبل احتجازها فى أحد مراكز الاعتقال فى الليل، ولم يتم إخباره بمكانها.