قالت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية للأنباء إن ادارة بايدن طالبت رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نيتانياهو و كبار المسئولين فى إسرائيل على وقف قصف قطاع غزة.
وأشارت الاسوشيتد برس فى تقرير عاجل بثته صباح اليوم انها عملت بذلك من مصادر فى ادارة بايدن اطلعت على فحوى الاتصالات بين ادارة بايدن و بين القيادات الاسرائيلية ، واكدت تلك المصادر للاسوشيتد برس " ان تلك الاتصالات تمت امس الثلاثاء، وان ادارة بايدن تقوم بذلك انطلاقا من رغبة حقيقية من رئيس الولايات المتحدة جو بايدن للضغط على اسرائيل لكى توقف القتال بعد ارتفاع محلصة القتلى جراء عمليات القصف الاسرائيلية لقطاع غزة .
وأشار التقرير كذلك الى ان محصلة الشهداء الفلسطنيين بلغت 213 على الاقل وفى اسرائيل 12 قتيلا شكلت تحديا امام ما اعتبره التقرير " عزوف بايدن عن توجيه انتقادات علنية لاسرائيل " و كذلك " عزوف ادارته عن الانخراط فى سياساتها الخارجية على المناطق الساخنة بالتوترات فى منطقة الشرق الاوسط " .
وأضافت اسوشيتد برس نقلا عن مسئول ادارة بايدن – الذى طلب منها عدم التعريف به – أن اتصالات ادارة بايدن مع الجانب الاسرائيلى قد تصاعدت خلال اليومين الماضيين ، و أن إدارة بايدن قد اكدت للجانب الاسرائيلى " أن الوقت ليس فى صالح الاسرائيليين " و ان المعارضة الدولية باتت متصاعدة لاسرائيل بعد مرور تسعة ايام من الضربات الجوية الاسرائيلية و ضربات " حماس " الصاروخية ، و انه " من مصلحة الجميع انهاء العمليات العسكرية بأسرع ما يمكن " .
وقالت أسوشيتد برس إن البيت الابيض طالما قاوم فكرة تصعيد الضغوط الدولية على رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نيتانياهو ، وان البيت الابيض قد بنى حساباته فى ذلك على ان اسرائيل لن تستجب لاية مطالب علنية او قرارات دولية ، و من ثم كان رهان البيت الابيض على " ممارسة الضغط غير المعلن على اسرائيل " وذلك وفق ما اوردته اسوشيتد برس فى تقريرها نقلا عن مصدر مطلع على فحوى الاتصالات الامريكية الاسرائيلية الاخيرة ، والذى اكد " موافقة اسرائيل على امكانية انهاء حملتها العسكرية ضد الفلسطينيين فى غضون أيام " .
وأضافت اسوشيتد برس فى تقريرها كذلك أن هذه هى المرة الاولى التى تكشف فيه مصادر من داخل الادارة الامريكية عن فحوى الاتصالات بين واشنطن و تل ابيب بصورة اكثر وضوحا و علنية مقارنة بما سبق لادارة بايدن ان أعلنته عن فحوى تلك الاتصالات .
واستطردت الاسوشيتد برس فى تقريرها أن كل ما صدر عن الادارة الأمريكية يوم الاثنين الماضى هو ذلك الاتصال الذى تم بين الرئيس الامريكى و رئيس الوزراء الاسرائيلى و تأكيد بايدن دعمه " لوقف اطلاق للنيران " دونما الاشارة الى " حث واشنطن اسرائيل على انهاء القتال من جانبها " على النحو الذى كشفه المصد الامريكى للاسوشيتد برس فى تقريرها الذى بثته اليوم .
كما أشارت الاسوشيتد برس فى تقريرها الى قيام مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة أمس الثلاثاء بتحدى ادارة بايدن أن تكون ما وصفه " بسياستها الدبلوماسية الهادئة " قد افضت الى وقف الحرب الدائرة بين اسرائيل و حماس ، وقال مندوب فلسطين السفير رياض منصور ان الولايات المتحدة قد اعاقت مجلس الأمن عن الاضطلاع بدوره فى الازمة و حث إدارة بايدن على بذل جهود اكبر وقال " اذا استطاعت ادارة بايدن بذل مزيد من الضغط وانهاء العدوان على شعبنا فلن يستطيع احد الوقوف فى طريقها " .
على صعيد متصل أبرزت وكالة اسوشيتد برس الأمريكية الدور الذى تقوم به فرنسا بالتشاور مع مصر و الأردن للتمهيد لاصدار قرار من مجلس الأمن الدولى يدعو لوقف اطلاق النار ، وهو ما اكده زانج تشون سفير الصين لدى الأمم المتحدة و دبلوماسيين اخرين فى تصريحاتهم للصحافيين اليوم ، وقالت الاسوشيتد برس ان التحرك الفرنسى – المصرى – الاردنى لوقف الاعمال العدائية يأتى بعد عرقلة الولايات المتحدة بشكل متكرر صدور بيان بالاجماع من مجلس الأمن الدولى يعبر عن القلق بسبب تصاعد القتال .