قدّمت النائبة الأمريكية الديمقراطية ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز مع عدد من زملائها التقدميين نصا يرمي إلى منع صفقة بيع أسلحة لإسرائيل، في مبادرة حظوظ نجاحها ضئيلة جدا لكنها تبيّن وجود تجاذبات بين الديمقراطيين حيال النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، وفق ما نشرت شبكة يورنيوز.
وجاء في بيان لأوكاسيو-كورتيز "في الوقت الذي تعلو فيه أصوات كثر، بمن فيهم الرئيس (الأمريكي جو بايدن) دعما لوقف إطلاق النار، يجب أن لا نرسل أسلحة هجومية مباشرة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) تطيل أمد العنف".
وكتبت أوكاسيو-كورتيز في تغريدة على حسابها في تويتر "لا ينبغي للولايات المتحدة أن تصادق على مبيعات الأسلحة للحكومة الإسرائيلية لأنها تستخدم مواردنا لاستهداف وسائل الإعلام الدولية والمدارس والمستشفيات والبعثات الإنسانية والمواقع المدنية بالقصف".
كما دعت أوكاسيو-كورتيز الأمريكيين إلى الاتصال بنوابهم في مختلف المقاطعات لإبلاغهم برفض صفقة بيع الأسلحة هذه قائلة: "يجب أن يقال هنا، التضخيم ضروري ولكنه غير كافٍ. إعادة التغريد ليست كافية. اتصل بعضو الكونجرس وأخبره كيف تريد أن يتم تمثيلك في هذا الشأن. يعتمد التعامل مع هذه القضية بشكل كبير على مكالماتك إلى الكونجرس.
من جهتها، اعتبرت النائبة رشيدة طليب المتحدرة من أصول فلسطينية أن "الحقيقة المرة هي أن هذه الأسلحة تبيعها الولايات المتحدة إلى إسرائيل وهي على علم تام بأنها ستستعمل بغالبيتها لقصف غزة".
وتابعت طليب في تغريدة "إذا ذكر زملائي أن الفلسطينيين يستحقون التمتع بحقوق الإنسان، فإنهم يتعرضون للاعتداء بقوة من قبل أولئك الذين يفضلون إسرائيل كما هو: الفصل العنصري والقمع والاحتلال وكل شيء. رسالتي لكم جميعًا هي: لا تخافوا من الدفاع عن العدالة. الشعب الأمريكي معنا".
أما النائبة عن مينيسوتا ذات الأصول الصومالية إلهان عمر، فقد نددت بقصف إسرائيل للمدنيين في غزة واتهمت إسرائيل بإرتكاب جرائم حرب "قصف مدرسة جريمة حرب. قصف مستشفى جريمة حرب. إن قصف وسائل الإعلام جريمة حرب. كما يعتبر إطلاق الصواريخ على المدنيين جريمة حرب. إذا كنا نؤمن بحقوق الإنسان، يجب أن نحاسب أي شخص يرتكب جرائم حرب بشكل كامل".
وفي الخامس من مايو تبلّغ الكونجرس رسميا بصفقة بيع أسلحة لوزارة الدفاع الإسرائيلية بقيمة 735 مليون دولار. وبحسب القواعد البرلمانية، لدى النواب مهلة تنقضي الخميس لتقديم مشروع قرار معارض وتبنيه. لكن القادة الديمقراطيين غير المؤيدين لهذا النص لم يحددوا موعدا للتصويت عليه.
وغالبية الأمريكيين اليهود يؤيدون الحزب الديمقراطي الداعم تقليديا لإسرائيل باستثناء بعض الأصوات المعارضة النادرة. لكن تصاعد العنف بين إسرائيل والفلسطينيين دفع بديمقراطيين معتدلين إلى إطلاق انتقادات جديدة للدولة العبرية. إلا أن المبادرة التقدمية الأخيرة تبقى محصورة بالجناح اليساري "الحمائم" في الحزب.