قال نائب وزير الخارجية الروسى أندريه رودنكو، إن دول منطقة آسيا الوسطى يمكن أن تضمن أمنها بدون الجيش الأمريكي.
وأضاف رودنكو - على هامش مؤتمر آسيا الوسطى الذى يقيمه نادى فالداى الدولى للحوار، وأوردته قناة (روسيا اليوم)، وتعليقًا على إمكانية نقل قوات أمريكية من أفغانستان إلى دول آسيا الوسطى - : "يبدو لى أن دول آسيا الوسطى تستطيع ضمان أمن حدودها وأمنها الداخلي، دون وجود القوات الأمريكية على أراضيها".
وكانت الإدارة الأمريكية أعلنت، فى وقت سابق، أنها ستبدأ اعتبارًا من الأول من مايو انسحاب القوات من أفغانستان بالتنسيق مع الحلفاء، وستنجز هذه العملية بحلول 11 سبتمبر.
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الولايات المتحدة قد تنقل قواتها المنسحبة من أفغانستان، إلى دول آسيا الوسطى لتنشرها قرب الحدود مع روسيا.
وأضافت الصحيفة، عن مصادر لها، أن واشنطن تحتاج لقواعد عسكرية قادرة ليس فقط على استيعاب الأفراد بل والطائرات بدون طيار والقاذفات الجوية والمدفعية، من أجل تقديم الدعم لحكومة كابل وردع "طالبان"، مضيفًا أن البنتاجون ينظر إلى بلدان آسيا الوسطى ودول الخليج القريبة من أفغانستان، كمواقع محتملة لنشر القوات وسفن الأسطول فى المستقبل.
ووفقًا لبعض العسكريين وممثلى الإدارة الأمريكية، تعتبر أوزبكستان وطاجيكستان من أفضل الأماكن لنشر القوات الأمريكية .. ولكن بعض الخبراء يشيرون، إلى أن مهمة نشر القوات الأمريكية فى هاتين الدولتين، تبقى صعبة ومعقدة "بسبب التواجد العسكرى الكبير لروسيا فى هذه المنطقة، وتنامى نفوذ الصين هناك".