قالت صحيفة صنداى تايمز البريطانية أنه على الرغم من أن العام الماضى شهد قيام عشرات الآلاف بدفعهن أحبائهم وخشى الملايين على حياتهم، لكن فى نفس الوقت فإن عدد من أصبحوا مليارديرات أكبر من أى مرحلة فى التاريخ البريطاني.
وشملت قائمة الصحيفة للأغنياء هذا العام نحو 171 ملياردير فى بريطانيا، وهو رقم قياسى شهد زيادة 24 عن العام الماضى. وتعد هذه أكبر قفزة فى السنوات الـ 33 التى تتبعت فيها الصحفية ثروات الأكثر ثراء فى بريطانيا. وبلغت إجمالى ثروات المليارديرات فى قائمة الأغنياء معا 597.269 مليار جنيه استرلينى بزيادة 22% تقريبا.
ولفتت الصحيفة إلى أن الوباء العالمى خلق فرصا ذهبية لتجار التجزئة عبر الإنترنت ولعمالقة ألعاب الكومبيوتر وموجة لرواد الأعمال الآخرين فى مجال التكنولوجيا الذين قدموا منتجاتهم للمستهلكين مباشرة وساعدوا فى جعل حياة الإغلاق أكثر تحملا. وشملت القائمة أيضًا شركات نائية تقدم مدفوعات إلكترونية واجتماعات افتراضية وخدمات تكنولوجية أخرى، والتى بلغت قيمتها جميعا مليار دولار.
ورغم أن العديد قد يشعر بعد الارتياح إزاء تحقيق هذه الثروات المذهلة فى الوقت الذى كان فيه بريطانيا تصارع فيروسا أودى بحياة 128 ألف شخص حتى الآن، وزادت فيه البطالة على 1.7 مليون وتزايدت الديون الحكومية وتقلصت الحريات المدنية وارتفعت مستويات الاكتئاب، فإن توقيت ظهور الأغنياء السوبر ليس وحده المزعج، ولكن أيضًا الطفرة التى تبدو منفصلة عن قوانين الجاذبية الاقتصادية.
وتصدر قائمة مليارديرات بريطانيا السير ليونارد بلافاتنك، وبلغت ثروته 23 مليار استرلينى بزيادة قدرها 7.219 مليار استرلينى. وفى المركز الثانى جاء ديفيد وسيمون ريوبين بثروها قدرها 21.465 مليار استرلينى، بزيادة قدرها 5.465 مليار.