فى خضم عمليات الإغلاق التى تسببت فى العديد من الطرق الرئيسية خلال الإضراب الوطنى، أثار مقطع فيديو نُشر أمس الأحد 23 مايو عبر شبكات التواصل الاجتماعى غضبًا بين المواطنين، حيث يتعلق الأمر برضيعة توفت على الطريق المؤدى من بوينافينتورا إلى كالى لأن بعض المتظاهرين لم يسمحوا لسيارة الإسعاف التى تم نقلها فيها بالمرور، وقاموا بمهاجمتها.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أنه فى تسجيل الفيديو، سمع أحد الاطباء فى عربة الإسعاف يؤكد وفاة الطفلة فى الساعات الأولى من الصباح: "نحن أمام لا دلفينا أنا طبيبة، أنا مع المساعد، الرجل الذى يقود سيارة الإسعاف ووالد الطفل الذى مات للتو لأن المتظاهرين لم يسمحوا لنا بالمرور".
وقالت الطبيبة إنهم حاولوا فى عربة الإسعاف انقاذ حياة الطفلة إلا أن السيارة تعرضت لهجوم من قبل المتظاهرين الذين لم يرغبوا فى مرورنا، فقد ألقوا علينا قنابل الغاز ".
فى الجزء الأخير من الفيديو، أشارت الطبيبة، التى تعمل فى سيارة الإسعاف وأعضاء البعثة الآخرين فى مستشفى لويس أبلانكى دى لا بلاتا فى بوينافينتورا، إلى أنهم محاصرون وسط المظاهرات: هنا... دون التمكن من إعادة الطفل إلى المستشفى وتعريض حياتنا للخطر لأننا نتعرض للهجوم ".
فيما يتعلق بهذا الوضع، قالت وزيرة الصحة فى فالى ديل كاوكا، ماريا كريستينا ليسميس، أنه كان يجب الإبلاغ عن هذه الحقيقة فى الوقت المناسب من قبل السلطات المحلية "باعتبارها واحدة من أخطر التأثيرات التى تلقاها القسم فى استخدام لم تكتف خدمات البعثة الطبية بعرقلة مرور الطفل إلى وحدة الأطفال حديثى الولادة فى مدينة كالى، بل منعت أيضًا عودة المهنيين لمواصلة تطوير خدماتهم فى المستشفى ".
وأوضح ليسميس أن وزارة الصحة تلقت 123 مخالفة للفريق الطبى نتيجة الحصار الذى يفرضه المتظاهرين أثناء الإضراب الوطنى، منها 49 مخالفة تركز على الهجوم على سيارات الإسعاف وعلى صعوبة إحالة المرضى إلى المراكز الصحية..
وأخيرًا، سأل الحكومة بشكل عاجل "حرية تنقل سيارات الإسعاف والبعثة الطبية التى تتمثل فى نقل الإمدادات والموظفين والتخلص النهائى من نفايات المستشفيات والمهنيين الذين يقدمون الخدمة".
أثار الحدث غضبًا على وسائل التواصل الاجتماعى، كان عضوا مجلس الشيوخ عن المركز الديمقراطى، ماريا فرناندا كابال وغابرييل فيلاسكو، من بين الذين تحدثوا وانتقدوا الحصار فى البلاد. وكتبت السيناتور كابال على حسابها على تويتر: "سيقول أعضاء لجنة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أن هذه الأشياء هى عواقب بسيطة يجب" التسامح معها "من أجل الحق فى الاحتجاج".