قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن مئات الأطفال والأسر فى منطقة جوما بجمهورية الكونغو الديمقراطية معرضون للخطر بعد ثوران بركان جبل نيراجونجو.
جاء ذلك بعد أن تناثرت الحمم البركانية من البركان أول أمس، مما تسبب فى فرار الآلاف من المدينة التى يبلغ عدد سكانها مليونى نسمة، وتقع إلى الجنوب مباشرة. تشير التقارير الإخبارية إلى أن ما يصل إلى خمسة قد لقوا حتفهم أثناء الإخلاء فى شمال جوما.
وقالت اليونيسف أن أكثر من 150 طفلاً قد فصلوا عن عائلاتهم ويخشى أن يكون أكثر من 170 فى عداد المفقودين وأفادت الوكالة الأممية أن أكثر من 5000 شخص عبروا الحدود إلى رواندا من جوما حيث انطلقت الحمم البطيئة وتشرد ما لا يقل عن 25 ألف شخص فى ساكى، على بعد 25 كيلومترًا شمال غرب جوما.
وقالت اليونيسف إنه لم يتضح بعد عدد الأسر التى تضررت من ثوران البركان. وقد أصبح عشرات الأطفال فى المنطقة القريبة من مطار جوما بلا مأوى.
ولفتت المنظمة أنه تم نشر فريق من اليونيسف فى المناطق المتضررة فى ساكى، وبوهين، وكيباتى، وكيبومبا لتوفير استجابة الخط الأول، والتى تشمل تركيب نقاط معالجة بالكلور فى منطقة ساكى وحولها للحد من انتشار الكوليرا حيث تعمل الوكالة على تعزيز المراقبة للأمراض الفتاكة التى تنقلها المياه، خاصة فى جوما نفسها، بعد عودة السكان.
ومن جانبها أشارت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام فى جمهورية الكونغو الديمقراطية، MONUSCO، بأن طائرات هليكوبتر من البعثة قامت برحلات استطلاعية فوق فوهة البركان، وكانت "تراقب الوضع عن كثب".
يذكر أنه فى المرة الأخيرة التى اندلع فيها نيراجونجو فى عام 2002، تُرك أكثر من 100 ألف شخص بلا مأوى وقُتل حوالى 250 شخصًا حسبما ورد. إنه أحد أكثر البراكين نشاطًا فى العالم وأخطر ثوران بركانى من بحيرة الحمم البركانية، وقد أدى إلى وفاة أكثر من 600 عام 1977.