قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن وزير الخارجية، أنتونى بلينكين سلط الضوء على محنة الفلسطينيين في محاولة لدعم الهدنة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وذلك أثناء زيارته للمنطقة لتعزيز وقف إطلاق النار فى غزة.
وقال بلينكين في أول رحلة رسمية له إلى الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة ستعمل على توسيع الفرص الاقتصادية للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية للمساعدة في الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الذى تلا 11 يومًا من القتال وسقوط عشرات القتلى ودمار جزء كبير من البنية التحتية لقطاع غزة.
وقال بلينكين إن الولايات المتحدة ستمضي قدمًا في عملية إعادة فتح قنصليتها للفلسطينيين في القدس، والتي أغلقتها إدارة ترامب في عام 2019، لتضع العلاقات الأمريكية الفلسطينية تحت رعاية السفارة الأمريكية في إسرائيل.
وقال بلينكن يوم الثلاثاء بعد لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية: "هذه طريقة مهمة لبلدنا للتعامل مع الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم له".
وقال بلينكين إن حكومة بايدن ستخطر الكونجرس أيضًا بنيتها تقديم 75 مليون دولار كمساعدات إنمائية واقتصادية إضافية للفلسطينيين في عام 2021، كما قال، يأتي على رأس الالتزامات الأمريكية الأخيرة التي تزيد عن 360 مليون دولار دعما للشعب الفلسطيني.
كما ستقدم الولايات المتحدة 5.5 مليون دولار كمساعدة فورية لغزة وحوالي 32 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أو الأونروا، التي تساعد اللاجئين الفلسطينيين.
وأكد وزير الخارجية: "علينا استخدام المساحة التي تم إنشاؤها لمعالجة مجموعة أكبر من القضايا والتحديات الأساسية".
وكان أعلن الرئيس الأمريكى، جو بايدن أنه سيرسل بلينكين إلى المنطقة لإجراء محادثات شخصية رفيعة المستوى حول الأزمة التي اندلعت في وقت سابق من هذا الشهر. وقالت وزارة الخارجية إن بلينكين سيزور إسرائيل والضفة الغربية والأردن ومصر في رحلة تأتي في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة انتقادات واسعة لردها الأولي على العنف الدامي.
وقالت الوكالة إن محادثات بلينكن ستركز مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك الأردني عبد الله الثاني على تعزيز وقف إطلاق النار ، وإرسال مساعدات عاجلة إلى غزة ، وإنهاء العنف في المدن الإسرائيلية، ووضع الأساس الأولي لعودة محادثات السلام ، بحسب مسئول كبير في وزارة الخارجية.