أعربت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الانسان بالأمم المتحدة عن الصدمة مما وصفته بالاعتقال غير القانونى والاحتجاز التعسفى للصحفي البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش بعد أن تم تحويل طائرة "ريان إير" التي كان يستقلها قسرا الى العاصمة البيلاروسية مينسك.
وقال المتحدث باسم المفوضة روبرت كولفيل - في مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء - إن ذلك تم على ما يبدو تحت ذرائع كاذبة وبهدف صريح من إلقاء القبض عليه، مشيرا إلى أن الطريقة التى اختطف بها بروتاسيفيتش ، من خلال التهديد باستخدام القوة العسكرية من الولاية القضائية لدولة أخرى كانت بمثابة تسليم غير عادى،واصفا الأمر بإساءة استخدام سلطة الدولة ضد صحفي بسبب ممارسته وظائف محمية بموجب القانون الدولي تلقى وتستحق أشد الإدانة.
واعتبر الحادث انتهاكا للمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية وبالمثل بموجب قانون حقوق الإنسان، معربا عن مخاوف بشأن سلامة رومان بروتاسيفيتش، مطالبا بالحصول على تأكيدات بأنه يعامل معاملة إنسانية ولا يتعرض لسوء المعاملة أو التعذيب.
وقال إن ظهوره على التلفزيون الرسمي الليلة الماضية مطمئنا نظرا للكدمات الظاهرة في وجهه، مشيرا إلى ان الاحتمال القوي هو أن ظهوره لم يكن طوعا وأنه تم اجباره على اعترافه بجرائم خطيرة.
من جانب آخر أعرب كولفيل عن القلق إزاء صديقة الصحفي صوفيا ساباجا والتي ورد أنها تعرضت للاعتقال التعسفى، موضحا أن الهبوط الإجباري لطائرة الركاب فى مينسك أرعب الركاب على متنها وعرضهم لخطر لا داعى له وذلك في انتهاك لحقوق الإنسان الخاصة بهم.
وأضاف المتحدث الأممى أن الحادث يشكل حلقة جديدة في حملة القمع التي تمارسها السلطات البيلاروسية ضد الصحفيين والمجتمع المدني بشكل عام وأن هذا الاعتقال التعسفي هو علامة على تصعيد مقلق للغاية في قمع الأصوات المعارضة بما فى ذلك من يعيشون في الخارج.
ودعا المتحدث باسم المفوضة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة إلى الأفراج الفوري عن كل من رومان بروتاسيفيتش وصوفيا سابيجا، مؤكدا أن كلاهما ينبغى السماح لهما بالمتابعة إلى وجهتهما المقصودة فى ليتوانيا.