فى جلسة استجواب فى مجلس العموم البريطانى استمرت 7 ساعات، كشف دومينيك كامينجز مستشار رئيس الوزراء السابق، عن الفوضى "السريالية" التى حدثت داخل أروقة رئاسة الوزراء البريطانية، في مارس من العام الماضي بينما كانت الحكومة تتصارع مع الجائحة.
وصور كامينجز رئيس الوزراء بوريس جونسون على أنه مهووس بوسائل الإعلام ويقوم بتحولات مستمرة، "مثل عربة تسوق تتحطم من جانب إلى آخر"، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وقال كامينجز فى اتهام خطير إن "عشرات الآلاف" من الناس ماتوا دون داع بسبب تعامل جونسون مع كورونا.
واعتبرت "الجارديان" إن الأدلة التى قدمها وهجومه اللاذع لجونسون لفشله في التعامل مع الوباء بجدية كافية وتأخره فى فرض إغلاق ثانٍ عندما قال العلماء إنه كان ضروريًا في سبتمبر، تمثل إحراجا لداونينج ستريت – رئاسة الوزراء، والذي قال إن تعاملها مع الوباء لم يكن لائقا.
ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أنه بالنظر إلى معدلات استطلاعات الرأي التى تظهر ارتفاع شعبية حزب المحافظين وجونسون بشكل ملحوظ فليس من الواضح مدى الضرر الذي سيحدثه هذا الدليل.
وأشارت "الجارديان" إلى أن الأدلة ضد رئيس الوزراء مقنعة، وآثارت جلسة الاستماع دعوات متجددة لبدء التحقيق العام في الوباء هذا العام، لاسيما بعدما أصبح كامينجز أول شخص يقول إنه سمع جونسون يقول إنه يفضل رؤية "كومة الجثث العالية" بدلاً من الأمر بإغلاق ثالث، وهو الاتهام الذى أثار جدلا واسعا عند الكشف عنه أول مرة الشهر الماضى ونفاه جونسون بشكل قاطع.
واعتبرت الصحيفة أن شهادة كامينجز تعرض رئيس الوزراء لتهمة الكذب على مجلس العموم – وهى التهمة التى ربما تكلفه نظريًا الاستقالة.
وقال كامينجز إنه دعا إلى إقالة مات هانكوك "كل يوم تقريبًا" بسبب السلوك "الإجرامي" المزعوم، لكن تم نصح جونسون بالاحتفاظ بوزير الصحة لأنه "هو الشخص الذي تطرده عندما يأتي التحقيق"، على حد زعمه.
واعتذر كامينجز عن الأخطاء التي ارتكبتها حكومة بوريس جونسون خلال جائحة كوفيد -19 ، معترفًا بأنه وزملائه خذلوا الشعب البريطاني بشكل كارثي.
واعترف بأنه لم يقل الحقيقة كاملة عن الرحلات التى قام بها أثناء الإغلاق لزيارة أسرته فى دورهام، واعتذر عن تعامله مع "الكارثة"، وقال إنه يتمنى الآن أنه لم يذهب إلى قلعة بارنارد مطلقًا.
وكان جونسون أقال كامينجز فى نوفمبر 2020 بشكل مفاجئ، وهو ما دفع البعض لاعتبار موقفه من رئيس الوزراء بدافع الانتقام. وكثرت الأقاويل عن سبب إقالته، ومنها إن كامينجز انتقد خطيبة بوريس جونسون، كارى سيموندز.