دعا عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" المملكة المتحدة إلي إجراء حوار على قدم المساواة بروح الاحترام المتبادل، من أجل تعزيز التفاهم وتبديد الشكوك وتوضيح الحقائق.
وقال وانغ – خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب" وفقا لوزارة الخارجية الصينية اليوم /الجمعة/- إن العلاقات بين الصين والمملكة المتحدة ذات أساس عميق، وإن الصين تولى دائما أهمية لوضع بريطانيا الدولي وترغب في أن تصبح شريكة لـ"بريطانيا العالمية".
وأضاف أنه يتعين على الصين والمملكة المتحدة، باعتبارهما عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي، الوفاء بمسؤولياتهما الدولية، وتعزيز الاتصال والتنسيق، والعمل معا لمواجهة التحديات العالمية مثل جائحة (كوفيد-19) وتغير المناخ، والحفاظ على السلام والاستقرار العالميين، وتعزيز التعافي الاقتصادي العالمي والتنمية المستدامة العالمية.
وتابع زير الخارجية الصيني أن هناك اختلافات بين الجانبين بسبب اختلاف خلفياتهما التاريخية والثقافية ومراحل تطورهما المختلفة ووجهات نظرهما المختلفة بشأن القضايا، وتلك حقيقة موضوعية، لكن المهم هو أنه يجب على الجانبين إجراء حوار على قدم المساواة بروح الاحترام المتبادل، من أجل تعزيز التفاهم وتبديد الشكوك وتوضيح الحقائق والتمييز بين الصواب والخطأ.
واعتبر أن ما وصفها بـ "دبلوماسية الميكروفون" غير مستحسنة، وأن "سياسة المجموعة" أيضا لا تلبي متطلبات العصر.
وحول موقف الصين بشأن القضايا المتعلقة بهونج كونج وشينجيانغ، أكد وانغ أن سياسة "دولة واحدة ونظامان" هي سياسة الدولة الأساسية للصين، التي ستلتزم بها بثبات وباستمرار، وأن القضايا المتعلقة بشينجيانغ تتعلق في جوهرها بمكافحة الإرهاب العنيف والانفصالية والتطرف، وأنه بينما يرحب الجانب الصيني بالزوار الأجانب إلى شينجيانغ للتعرف على الوضع الحقيقي، فإنه لا يقبل ما يسمى بـ"التحقيق" بناء على افتراض الذنب.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لمواصلة التبادلات مع المملكة المتحدة بشأن القضايا الحساسة بنهج منفتح، وأنه يتعين على الجانب البريطاني احترام سيادة الصين وسلامة أراضيها، ومسار التنمية الذي اختاره الشعب الصيني بشكل مستقل، وحق الصين في التعامل مع شؤونها الداخلية بدون تدخل.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني "دومينيك راب" إنه على الرغم من وجود خلافات بين الجانبين، فإن الجانب البريطاني يرغب في تعزيز التبادلات والتواصل العقلاني مع الصين بروح الاحترام المتبادل والسعي إلى أرضية مشتركة مع الاحتفاظ بالخلافات، من أجل مواصلة تعزيز التفاهم المتبادل وجعل التعاون هو ما يقرر العلاقات الثنائية، وليس الخلافات.