اعترفت ألمانيا اليوم الجمعة للمرة الأولى في تاريخها، بأنّها ارتكبت "إبادة جماعية" ضدّ شعبي هيريرو وناما في ناميبيا خلال استعمارها هذا البلد الأفريقي قبل أكثر من قرن من الزمن، متعهّدة بتقديم مساعدات تنموية لها تزيد قيمتها عن مليار يورو.
وأضاف تقرير موقع قناة إيه آر ديه الألماني أن ألمانيا ستدعم إعادة الإعمار والتنمية في ناميبيا بمشاريع تتعلق بإصلاحات الأراضي والزراعة والبنية التحتية الزراعية والإمدادات بالمياه والتعليم المهني في ناميبيا بقيمه 1.1 مليار يورو حسب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، مشيرا إلى أن هذه الأموال ليست تعويضات على أساس قانوني.
وقال في تصريحات له اليوم الجمعة، إنه "اعتبارا من اليوم سنصنف رسميا ما حدث بأنه إبادة جماعية".. مرحبا في بيانه بتوصل ألمانيا وناميبيا إلى "اتفاق" بعد مفاوضات شاقّة استمرت أكثر من خمس سنوات وتمحورت حول الأحداث التي جرت إبّان الاحتلال الألماني لغرب أفريقيا في الفترة من (1884 وحتى 1915).
وشدد بقوله إنه "في ضوء المسؤولية التاريخية والأخلاقية لألمانيا، سنطلب الصفح من ناميبيا ومن أحفاد الضحايا" عن "الفظائع" التي ارتكبت بحقهم.