قالت صحيفة نيويورك تايمز إن جائحة كورونا أدت إلى زيادة كبيرة فى مبيعات الأسلحة بالولايات المتحدة، وأظهرت دراسة أن حوالى خمس الأمريكيين الذين اشتروا أسلحة العام الماضى أصبحوا يملكون سلاحا لأول مرة، لافتة إلى أن المبيعات عادة ما ترتفع خلال فترة الانتخابات، إلا أن الزيادة ملحوظة هذه المرة.
وذهبت الصحيفة إلى القول بأنه فى حين أن مبيعات الأسلحة كانت تزداد منذ عقود، وعادة ما ترتفع فى سنوات الانتخابات وبعد الجرائم الكبرى، إلا أن الأمريكيين كانوا فى موجة شراء طويلة غير عادية أججها وباء كورونا والاحتجاجات التي وقعت الصيف الماضى بعد مقتل جورج فلويد، والمخاوف التي أشعلها كلا الأمرين.
ففي مارس العام الماضى، تجاوزت العمليات الفيدرالية للتحقق من الخلفية، والتي تشير إلى معدلات الشراء، المليون فى أسبوع لأول مرة منذ أن بدأت الحكومة فى تتبعها فى عام 1998. وتواصلت عمليات الشراء أثناء الاحتجاجات فى الصيف والانتخابات فى الخريف حتى وصلت فى هذا الربيع إلى رقم قياسى بلغ 1.2 مليون فحص خلفية.
وقالت جارين وينتموت، الباحثة فى مجال الأسلحة فى جامعة كاليفورنيا إنه كان هناك زيادة فى المشتريات بشكل لم يشهدوه من قبل. وعادة ما يتباطأ الأمر، لكن هذا الارتفاع فى الشراء لا يزال مستمرا.
ولا يقتصر الأمر على أن من يملكون أسلحة بالفعل يسعون للمزيد، ولكن من لم يشتروا سلاحا من قبل بدأوا فى الإقبال على الشراء أيضا. وتشير بيانات جديدة قيد الدراسة لجامعة نورث إيست ومركز أبحاث هارفارد للحد من الإصابات أن حوالى خمس الأمريكيين الذين اشتروا الأسلحة فى العام الماضى، كانوا ملاك سلاح لأول مرة. وأظهرت البيانات أيضا ان الملاك الجدد كان نصفهم من النساء وخمسهم من السود وخمس آخر من اللاتينيين.