قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) إن الموازنة التقديرية للدفاع لعام 2022 البالغ إجماليها 752.9 مليار دولار ستشمل مخصصاتها أعلى نسبة إنفاق موجه على أغراض البحث والتطوير فى تاريخ موازنات الدفاع الأمريكية.
وذكر بيان صادر عن البنتاجون إلى أن موازنة البحث والتطوير ستصل فى العام 2022 إلى 112 مليار دولار بزيادة نسبتها 5.1 %عن إجمالى مخصصاتها للعام المالى الجارى، وسيتم تخصيص 27.7 مليار دولار من إجمالى موازنة البحث والتطوير فى العام القادم لأغراض التحديث و التطوير النووى.
تشمل موازنة الدفاع الأمريكية للعام 2022 تخصيص 37.9 % لوكالات الطاقة وأنشطة أجهزة الطاقة التى تخدم المجال الدفاعى للولايات المتحدة وذلك بزيادة نسبتها 1.6% عن مخصصات هذا البند فى موازنة العام الجارى .
وستتم كذلك فى العام القادم زيادة رواتب وأجور العاملين في المجال الدفاعي للولايات المتحدة من الكادر العسكرى والمدنى بنسبة 2.7 % مقارنة بالعام الجارى، كما سيتم إنفاق 9 مليارات دولار أمريكى من موازنة العام القادم على برامج للدعم الأسرى وأوجه الرعاية الأخرى لعائلات العاملين فى القطاع الدفاعى الأمريكى على مدار العام .
وأورد بيان البنتاجون ما قاله وزير الدفاع الأمريكى لويد اوستن واصفا مشروع الموازنة الدفاعية الأمريكية للعام المقبل بأنها "أكبر استثمار فى العنصر البشرى، وأكبر دعم للقدرة والجاهزية والتحديث لمؤسسات الدفاع الأمريكية بما يمكنها من الرد السريع على أية تهديدات عدائية للولايات المتحدة".
من جهتها، قالت كاتلين هايكس نائب وزير الدفاع الأمريكي إن موازنة الدفاع الأمريكية للعام 2022 لم تغفل تخصيص الأموال اللازمة للتعامل مع تداعيات كوفيد – 19، والعمل على تحصين أفراد القوات المسلحة الأمريكية ووقايتهم منها، كذلك أولت موازنة الدفاع الأمريكية اهتماما بتمويل عمليات إعادة القوات الأمريكية من أفعانستان، ورفع قدرة الجيش الأمريكى على مواجهة الإرهاب، وتطوير القدرة الصاروخية الأمريكية"الأسرع من الصوت" و تعزيز الاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعى الدفاعية، فضلا عن دعم قدرة القوات المسلحة الأمريكية على تحقيق الأمن الدفاعى الفضائى والاستفادة من شبكات الجيل الخامس للاتصالات فى الأغراض الدفاعية المتقدمة.
ونص مشروع موازنة الدفاع الأمريكية للعام 2022 على خفض القوة العددية البشرية لأفراد القوات المسلحة الأمريكية من القوات العاملة وقوات الاحتياط إلى مليونين و 145 ألفا و900 فرد، مقابل مليونين و150 ألفا و375 جنديا تشكل القوة البشرية للجيش الأمريكى حاليا.
وفي المقابل تخطط موازنة الدفاع الأمريكية للعام المقبل لزيادة عدد القوات الأمريكية العاملة في مجال الدفاع الفضائي بواقع 2000 فرد تقريبا وصولا بهم إلى 8400 فرد مقابل 6434 فردا فى الوقت الراهن، وتعد قوات الدفاع الفضائي الأمريكية هي السلاح الرئيس الأحدث فى منظومة الدفاع الأمريكية وبدأ تشكيله قبل عامين اعتمادا على تطوير آليات عمل السلاح الجو/فضائى الأمريكى.
وتضمنت موازنة الدفاع الأمريكية للعام 2022 تخصيص 20.4 مليار دولار لبرامج الدفاع الصاروخى، وتخصيص 6ر6 مليار دولار لتطوير ونشر منظومات الإطلاق النيرانى طويل المدى، وتخصيص 52.4 مليار دولار للتسلح بمقاتلات الجيلين الرابع والخامس.
وأضاف البيان أنه تم تخصيص 34.6 مليار دولار أمريكى من موازنة الدفاع الأمريكية للعام 2022 لتطوير القدرة القتالية البحرية للولايات المتحدة وتعظيم مكونها القتالى بمزيد من الوحدات القتالية التقليدية والمسيرة، ولتعزيز الأنشطة الدفاعية الفضائية خصصت الموازنة الدفاعية الأمريكية القادمة 20.6 مليار دولار، 10.4 مليار دولار أمريكي للإنفاق على برامج الدفاع الإلكترونى والرقمي.
وذكر البيان أن القوات البرية الأمريكية سيكون نصيبها من اعتمادات الدفاع الأمريكية للعام المقبل 3ر12 مليار دولار أمريكى لتعزيز تسليحها الخفيف، وتطوير جيل جديد من مركبات القتال لوحدات المشاة المميكنة الأمريكية، كما اشتملت الموازنة على بند بقيمة 122.1 مليار دولار للتدريب الدفاعى ودعم الإنشاءات والأشغال العسكرية ودعم الحلفاء الدفاعيين للولايات المتحدة حول العالم.