قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" إن حجم وخطورة انتهاكات حقوق الطفل في إقليم تيجراي بإثيوبيا لم يظهرا أي بوادر للتراجع منذ مايقرب من 7 أشهر منذ اندلاع القتال في شمال إثيوبيا، مشيرة إلى أنه حتى الآن تم التعرف على أكثر من 6 آلاف طفل غير مصحوب أو منفصل عن ذويهم وتسجيلهم للحصول على الحماية والمساعدة.
وأعربت المديرة التنفيذية لليونيسيف هنريتا فور- في بيان اليوم الثلاثاء - عن الخشية من أن يكون هناك المزيد من الأطفال الذين يحتاجون إلى الدعم فى المناطق التى لا يمكن الوصول إليها بسبب انعدام الأمن أو القيود المفروضة على الوصول التى تفرضها أطراف النزاع، مؤكدة أن النساء والفتيات لازلن يتعرضن لأعمال عنف جنسى مروعة ولكن الافتقار العام للأمن والخوف من الانتقام ترك أعدادا لا تحصى غير قادرة على تلقى الرعاية والخدمات التى يحتاجونها بشكل عاجل.
ونوهت بأن الأطفال والآباء ومقدمو الرعاية يعبرون عن قلقهم العميق والضيق وخشيتهم من الانتقام أو الهجوم فى الوقت الذى يتحدث الصبيان المراهقون عن الخوف من التجنيد والاستخدام من قبل أطراف النزاع بينما يواصل شركاء اليونيسف الإبلاغ عن الاعتقالات والاحتجاز التعسفيين.
وأشارت إلى أن ما يبلغ 1.6 مليون شخص على الاقل قد نزحوا بسبب القتال فى جميع أنحاء المنطقة من بينهم أكثر من 720 ألف طفل، محذرة من
أن الظروف فى مواقع النزوح ومخيمات اللاجئين مزدحمة وغير صحية وغير آمنة مما يزيد من مخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعى وسوء المعاملة أو الاستغلال والأمراض المنقولة بالمياه.
وأكدت "اليونيسيف" أن الكثير من مناطق إقليم تيجراي لاتزال غير متاحة للعاملين فى المجال الإنسانى منذ بداية أبريل، موضحة أنه تم حظر ما لا يقل عن 31 مهمة من قبل فرق الصحة والتغذية والمياه المتنقلة بدعم من اليونيسف وشركائها إما بسبب انعدام الأمن أو بسبب تعرضهم للمضايقة ومنعهم من المرور، مشيرة إلى أن الأطفال يدفعون ثمنا باهظا للنزاع فى تيجراي.
ودعت المنظمة الدولية جميع الأطراف إلى احترام التزامهم الأساسى بتمكين الوصول غير المعوق والمستدام إلى المدنيين الذين يحتاجون إلى المساعدة وخاصة للأطفال، كما دعت المنظمة جميع الأطراف إلى بذل كل ما فى وسعها لحماية الأطفال من العنف والاستغلال وسوء المعاملة ولمنع الانفصال عن والديهم أو مقدمى الرعاية الأساسيين.