آثار قرار لاعبة التنس اليابانية نعومى أوساكا بالانسحاب من بطولة فرنسا المفتوحة بعد قرارها عدم التحدث لوسائل الإعلام، جدلا واسعا فى الأوساط الرياضية، حيث اعتبر البعض أنه من حق الرياضيين الحفاظ على صحتهم العقلية والابتعاد عن التوتر، بينما رأى البعض أن التحدث إلى وسائل الإعلام أمر ضرورى.
وكان منظمو بطولات "جراند سلام" قالوا فى بيان يوم الأحد، إن أوساكا قد تستبعد من البطولة إذا أصرت على عدم المشاركة فى مؤتمرات صحفية. وأعلنت اللاعبة المصنفة فى المركز الثانى عالميا الأسبوع الماضى عدم مشاركتها فى المؤتمرات الصحفية فى بطولة فرنسا المفتوحة، بهدف حماية صحتها العقلية.
وانسحبت نعومى أوساكا صاحبة الـ23 عاما، الإثنين، وقالت إنها لم ترغب يوما "أن تكون مصدر تشتيت" في المسابقة.
ونقل موقع "بى بى سى عربى" عن الدكتورة فرانشيسكا كافاليريو، وهى من كبار أساتذة علم النفس الرياضي بجامعة أنجليا رسكن فى بريطانيا، قولها إن السلطات الرياضية لم تخذل فقط اللاعبة اليابانية، فهى تعتقد أن رد الفعل السلبي على موقف أوساكا يعيق في الواقع الجهود المبذولة لحث الرياضيين على الحديث بصراحة عن صراعاهم مع مواضيع تتعلق بصحتهم العقلية.
وقالت لبي بي سي: "أنا مندهشة من ردود الفعل أكثر من تصرف أوساكا ذاته. إنها تعتني بنفسها فقط بعد أن أدركت أن شيئا ما يؤثر عليها، وكنا جميعا سنقبل ما قامت به لو أنه لم يأت على لسان واحدة من لاعبي صف النخبة".
وقالت إن هناك مفهوم خاطئ لكنه شائع يفترض أن الرياضي الذي يكون أداؤه على مستوى عالٍ في مجاله سيكون - بشكل تلقائي - قادرا على التعامل مع الإعلام الذي يتابع تحركاته، كما تشير خبيرة علم النفس الرياضي، معتبرة أن ما حدث "فرصة فرصة للحديث عن التوتر والصحة العقلية في الرياضة".
وكتبت أوساكا، ذات الـ23 عاما، تغريدة تعلن فيها عن قرارها قائلة إنها "عانت نوبات طويلة من الاكتئاب" منذ فوزها بأول لقب لها في إحدى البطولات الأربع الكبرى (جراند سلام) عام 2018، وأنها الآن "ستبتعد قليلا عن الملعب".
وكان اتحاد التنس النسائي (WTA)، وهو الهيئة المنظمّة لهذه الرياضة، قد فرض في السابق غرامة على أوساكا وهددها بالطرد من البطولة، وفقا لبى بى سى.