أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنها سترسل بعثتين إلى كوكب الزهرة، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 30 عام، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست.
وتقول الصحيفة إن كوكب المريخ ظل لسنوات محل الاهتمام الأكبر لوكالة ناسا، فأرسلت سلسلة من المسبارات لاستكشاف الكوكب الأحمر، وركزت الوكالة أيضا على القمر وتعهدت بإعادة رواد فضاء إليه فى السنوات القادمة لأول مرة منذ عام 1972.
لكن أمس الأربعاء، أعلن مدير وكالة ناسا بيل نيلسون أنها تضع نصب أعينها على عالم لم يحظى بالكثير من الاهتمام منذ عقود، وهو كوكب الزهرة أقرب الجيران إلى الأرض فى المجموعة الشمسية.
وفى خطاب ألقاه بمقر ناسا، قال نيلسون إن الوكالة سترسل مهمتين للزهرة فى محاولة تم وصفها من قبل العلماء بأنه طال انتظارها. وتم وضع إطار زمنى للمهمتين بين عامى 2028-2030.
وتشير الصحيفة إلى أن ناسا لم ترسل مسبارا إلى كوكب الزهرة منذ أكثر من 30 عاما، على الرغم من قربه النسبى واعتقاد الكثيرين بأن دراسة ما يحدث هناك قد يساعد العلماء على فهم الأرض بشكل افشل.
وعلى الرغم من أن كوكب الزهرة "حار وجحيم لا يرحم" على حد تعبير ناسا، إلا أنه يتمتع بالعديد من الخصائص المشابهة لخصائصنا.
وأوضح نيلسون أن المهمتين ستدرسان "كيف أصبح الزهرة عالم أشبه بالجحيم قادر على إذابة الرصاص على السطح". وأضاف أنه يأمل أن تعزز المهمتان الفهم لكيفية تطور الأرض ولماذا هى صالحة للحياة فى حين أن الآخرين فى نظامنا الشمسى ليسوا كذلك.
ولمعرفة كيفية تطور الزهرة، قالت ناسا إنها ستمثل مهمتين، الأولى أطلقت عليها اسم دافنشى بلس، وسشمال إرسال مسبار يدخل العلاف الجوى الكثيف للكوكب لفهم سبب كونه دفيئة جامحة مقارنة بالأرض، كما تقول ناسا.
أما المهمة الثانية، فأطلق عليه اسم فيريتاس، وستقوم بتخطيط تضاريس كوكب الزهرة باستخدام رادار لرسم خريطة الارتفاعات ورسم خرائط انبعاثات الأشعة تحت الحمراء لدراسة أنواع الصخور.