قالت صحيفة الجارديان إن الحكومة البريطانية اتجهت لتشديد القيود على حدود بريطانيا بعدما أشارت البيانات الجديدة إلى أن متغير كورونا "دلتا" (السلالة الهندية) يسبب مرضا خطيرا على الأرجح، وينتشر بسرعة أكبر داخل المدارس.
ومع اقتراب موعد إعادة الفتح الكامل المقرر فى إنجلترا فى 21 يونيو، قامت الحكومة برفع البرتغال من القائمة الخضراء للدول المسموح بالسفر إليها، وأضافت دول أخرى للقائمة الحمراء التى تحذر من السفر إليها، وهى الخطوة التى أثارت غضبا داخل صناعة السفر وتركت الكثير من شركات السياحة فى مأزق.
كانت البرتغال هى الوجهة السياحية الأساسية الوحيدة التى كان بإمكان البريطانيين زيارتها دون الحاجة للدخول فى حجر صحى. وبدءا من الثلاثاء المقبل، ستنقل إلى القائمة الصفراء التى تتطلب من المسافرين عزل أنفسهم 10 أيام عند عودتهم.
وقال وزير النقل البريطانى جرانت شابس إنه بالإضافة إلى ارتفاع معدلات إيجابية اختبارات كورونا فى البرتغال، فإن القرار الصعب ستوقف على المخاوف بشأن متغيرات كورونا، لاسيما الطفرة الإضافية المحتملة لمتغير دلتا.
وأظهرت البيانات الصادرة على الصحة العامة فى إنجلترا مساء أمس الخميس أن متغير دلتا، الذى تم اكتشافه لأول مرة فى الهند، هو المسيطر فى المملكة المتحدة، ويمثل الآن 75% من الإصابات.
وأشارت البيانات أيضا إلى أن المتغير كان أكثر احتمالا للتسبب فى مرض خطير عن المتغير "ألفا" الذى كان سائدا فى جميع أنحاء بريطانيا منذ اكتشافه فى كنت فى الخريف الماضى. وفى حين شدد فريق الصحة العامة فى إنجلترا على الحاجة لمزيد من الأبحاث، فإن تحليلا لـ 38.805 حالة متعاقبة فى إنجلترا أظهر أن متغير دلتا يحمل خطر الدخول إلى المستشفى فى غضون 14 يوما مرتين ونصف تقريبا ضعف ما يحدث مع متغير ألفا مع الأخذ فى الحسبان العوامل الديموجرافية وحالة التطعيم.