تظاهر حوالي ألف من أعضاء الجماعات الإسلامية المتشددة، فى وسط العاصمة "جاكرتا" ،اليوم الجمعة، للتنديد بخطة حكومية لإجراء تحقيق فى المذابح المناهضة للشيوعية، والتى وقعت فى عام 1965، قائلين إن من شأن ذلك أن ينعش الشيوعية فى أكبر دولة إسلامية تعدادا للسكان.
وقدر باحثون أن الجماعات العسكرية، والدينية قتلت نصف مليون شخص فى الهجمات على الشيوعيين، والمتعاطفين معهم، التى ظهرت فى حكم الديكتاتور "سوهارتو" الذي استمر 32 عاما.
واحتشد المحتجون، فى الوقفة التى نظمها العديد من الجماعات، منها جبهة المدافعين عن الإسلام، سلميا خارج القصر الرئاسى الواقع تحت حراسة مشددة،فى مؤشر على الإنقسامات العميقة فى إندونيسيا بشأن ما تقول جماعات حقوقية إنها واحدة من أسوأ الفظائع التى إرتكبت فى القرن الماضى.
وجبهة المدافعين عن الإسلام لها سجل طويل من تخريب الملاهى الليلية، وإلقاء الحجارة على السفارات الغربية، ومهاجمة الجماعات الدينية المنافسة، وليس لها تمثيل إلى حد كبير فى الأغلبية الواسعة لسكان إندونيسيا البالغ تعدادهم 250 مليون شخص، والذين يمارسون الإسلام المعتدل.
وهتف المتظاهرون "يسقط بي كي آي"، في إشارة الى الحزب الشيوعى الإندونيسى المحظور، ودعوا الرئيس "جوكوى ويدودو" لوقف دعمه للتحقيق فى المجازر.
وتلقى الروايات ذات القبول الواسع عن الحقبة التى، وقعت فيها المجاز الضوء على عمليات القتل، وتشوه سمعة أعضاء الحزب الشيوعى، ويواجهون تمييزا قانونيا يمنعهم من تولى الوظائف الحكومية.