واجه الدكتور انتونى فاوتشى كبير المستشارين الطبيين للرئيس الأمريكى جو بايدن انتقادات شديدة من الجمهوريين بشأن ما يرون أنه انعكاس لتوصيات فيروس كورونا خلال العام الماضي.
وبحسب فوكس نيوز، ارتفعت حدة الانتقادات وانطلقت هذا الأسبوع بعد الكشف عن آلاف رسائل البريد الإلكترونى التى تم الحصول عليها من خلال طلبات قانون حرية المعلومات (FOIA)، والتى كشفت عن اتصالات كبار الأطباء منذ المراحل الأولى للوباء.
لعدة أسابيع بعد تفشى فيروس كورونا فى الولايات المتحدة، قال أخصائى الأمراض المعدية إن ارتداء الأقنعة ليس ضروريًا إلا إذا كان شخص ما مصابًا بالفعل بالفيروس القاتل عكس ما هو معلن، ففى 5 فبراير 2020، تبادل البريد الإلكتروني، أخبر فاوتشى وزيرة الصحة والخدمات الإنسانية السابقة سيلفيا بورويل أن القناع لم يكن ضروريًا خلال رحلتها القادمة فى ذلك الوقت.
وكتب فاوتشى فى رسالة بريد إلكترونى حصلت عليهاBuzzfeed News: "الأقنعة هى حقًا للأشخاص المصابين لمنعهم من نشر العدوى إلى الأشخاص غير المصابين بدلاً من حماية الأشخاص غير المصابين من الإصابة بالعدوى".
لكن فاوتشى وغيره من كبار مسؤولى الصحة عكسوا موقفهم مع انتشار الفيروس، واعترف فى مقابلة أجريت فى يونيو 2020 مع أنه تم نصح الناس فى البداية بعدم ارتداء الأقنعة للحفاظ على العرض المحدود للعاملين فى مجال الرعاية الصحية وأن الأقنعة "يمكن أن تحميك إلى درجة معينة".
وجد فاوتشى نفسه أيضًا فى مأزق بسبب ما يراه البعض تجاهلًا لأصل الفيروس، حثت رسائل البريد الإلكترونى التى تلقاها فى وقت مبكر من يناير 2020 على النظر فى احتمال أن الوباء لم يكن نتيجة لطفرة فى أنواع الفيروسات، بل تسرب فى المختبر، وجادل فاوتشى بأن العلم فى ذلك الوقت لم يدعم مثل هذه النظرية.
على الجانب الاخر دعا السناتور جوش هاولي، جمهورى من ولاية ميسوري، إلى اقالة فاوتشى من منصبه وإجراء تحقيق فى الكونجرس فى أصل الفيروس.