أصدر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بيانا بمناسبة الذكرى الأربعين لتسجيل الولايات المتحدة أول إصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب المسبب لمرض الإيدز، وأشار إلى العمل الذي قامت به الولايات المتحدة لمكافحة المرض في البلاد وحول العالم.
وحسب موقع قناة الحرة، قال بايدن إنه طلب من الكونجرس ضخ 670 مليون دولار لمكافحة حالات الإصابة الجديدة بفيروس الإيدز من خلال زيادة الوقاية قبل التعرض وضمان الوصول العادل إلى العلاج، على ما نقلت شبكة "سي إن إن".
ويصادف، أمس السبت، الذكرى الأربعين لأول حالات إصابة بالإيدز في الولايات المتحدة، وهو المرض الذي تسبب بوفاة أكثر من 700 ألف شخص على مستوى البلاد.
كان حوالي 1.2 مليون شخص في الولايات المتحدة يعيشون مع فيروس نقص المناعة المكتسبة نهاية عام 2018، وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وعلى الرغم من أن التطور الطبي الهائل منذ العام 1981، إلا أن العلم لم يصل إلى علاج لمرض الإيدز حتى الآن.
كانت الولايات المتحدة قد حددت هدفا في عام 1997 لإيجاد لقاح ضد فيروس نقص المناعة المكتسبة في غضون 10 سنوات، ومع ذلك لا يوجد لقاح أو علاج حتى الآن.
في أوائل الثمانينيات، كان فيروس نقص المناعة المكتسبة يعتبر حكما بالإعدام لأي شخص يصاب به، إذ كان العلماء والأطباء يكافحون لفهم سبب المرض وكيفية انتشاره، ما يجعل عملية العثور على العلاج أكثر صعوبة.
يشير الدكتور أنتوني فاوتشي، الذي أصبح مديرا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في ذروة وباء الإيدز، إلى تلك الفترة من حياته المهنية على أنها "السنوات المظلمة".
وقال فاوتشي، "انتقلت من شخص كان يرى مرضى يعانون من أمراض أخرى يطور علاجات مناسبة لهم في الجزء الأول من مسيرتي المهنية، إلى الاعتناء كل يوم بأشخاص سيموتون حتما".
وأضاف "نحن اليوم نعطي الأدوية للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، إذ لا يقتصر الأمر على إنقاذ حياتهم ومنحهم عمرا طبيعيا بشكل أساسي، ولكن يمكن منعهم من إصابة أشخاص آخرين أيضا".