قرر أسيمي غويتا الرئيس الانتقالي الجديد لمالي الاثنين بعد أدائه اليمين الدستورية، تعيين تشوغويل كوكالا مايغا رئيسا للوزراء، في قرار كان متوقعا منذ أيام.
ومايغا شخصية مخضرمة في السياسة ومتحدر من صفوف حركة 5 يونيو (تجمع القوى الوطنية)، وهي مجموعة من المعارضين ورجال الدين وأفراد من المجتمع المدني. وساهمت المجموعة في الإطاحة بالرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا، بعد أن أضعفته الاحتجاجات الحاشدة على الفساد والفشل في مواجهة التمرد.
ورحب "الاتحاد من أجل الجمهورية والديمقراطية"، أكبر أحزاب المعارضة في عهد أبو بكر كيتا بتعيين مايغا رئيسا للحكومة، وأبدى استعداده لدعم العملية الانتقالية. أما "التجمع من أجل مالي" الذي أسسه الرئيس السابق فطالب بانتخابات "شفافة" تفضي إلى رئيس منتخب غير مطعون بشرعيته، وفق رئيس الحزب بوكاري تريتا.
وهمش المجلس العسكري الحركة في الحكومة التي أعقبت الانقلاب الأول وسيطر عليها العسكريون. واعتبرت الحركة أن الحكومة الانتقالية "نظام عسكري مستتر". لكن هناك تقارب واضح بين الجيش والحركة منذ الانقلاب الثاني في مايو.
ويُعدّ تعيين رئيس وزراء مدني أحد المطالب الرئيسية للأسرة الدولية.
ويُعدّ البالغ 63 عاما يعتبر أن له علاقات وثيقة بالإمام المحافظ النافذ محمود ديكو المؤيد للحوار مع الجهاديين وهو أمر ترفضه باريس.
ولمح غويتا نفسه إلى هذه المفاوضات الاثنين في خطاب تنصيبه، مشيرا إلى أن "الحوار الوطني الشامل" سيستمر "بطريقة حكيمة".