دعا مرشح الانتخابات الرئاسية فى إيران، والنائب السابق المحافظ، على زضا زاكانى للإنجاب، قائلا إن "أحد برامجنا لزيادة النمو السكانى هو تغطية تكاليف الإنجاب فى البلاد، فضلا عن تسهيل زواج الإيرانيين".
فيما قال رئيس السلطة القضائية والمرشح المقرب من المرشد الأعلى، إبراهيم رئيسي، إن عدم تطبيق العدالة في توزيع الطاقات والثروات يؤدي إلى ترسيخ الشرخ الطبقي في المجتمع، لافتا إلى وجود تفاوت في رواتب موظفي بعض المؤسسات الإيرانية، قائلا: "لا بد من صرف الرواتب على أساس العدالة".
وفى المناظرة الأولى التى عقدت السبت الماضى تبادل المرشحون الانتقادات الحادة، حيث اتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد البلاد.
بينما هاجم المرشحون المحافظون الخمسة أداء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بعد 8 سنوات في السلطة، وألقى المرشح المعتدل والرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي باللائمة على "المحافظين في إذكاء التوتر مع الغرب"، مشيرًا إلى أن هذا الأمر "تسبب في تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية".
ويتنافس فى الانتخابات الرئاسية لخلافة حسن روحانى، 7 مرشحين 5 منهم ينتمون للتيار المحافظ والمتشدد، واثنان آخرون اصلاحيين غير بارزين، ما يعنى أن التنافس سينحصر داخل معسكر سياسي واحد، وهو المعسكر المحافظ الذى لم يتمكن من الاجماع على مرشحاً واحداً، بسبب التشتت والانقسامات التى تسيطر عليه منذ سنوات.
والمرشحون هم: إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية (التيار المحافظ)، ومحسن رضائي (التيار المحافظ) ، وسعيد جليلي (محافظ متشدد)، وعلي رضا زاكاني (محافظ متشدد)، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي (محافظ متشدد)، وعبد الناصر همتي (اصلاحي)، ومحسن مهر علي زادة (إصلاحي).
ويبلغ عدد الناخبين في إيران 59 مليونا و310 آلاف 307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، تنتهى الحملات الدعائية 16 يونيو، وفي 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي.
وتوقع مركز استطلاع الرأى الإيرانى التابع للحكومة "إيسبا"، أن تكون نسبة المشاركة 38%، وذلك وفقا لأحدث تقديرات المركز، بعد عقد أولى المناظرات الرئاسية يوم السبت الماضى.
كما اتخذت وزارة الداخلية الايرانية المشرفة على سير عملية الاقتراح تدابير أمنية، وأكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحمانى فضلى، أن جهود المسؤولين الأمنيين والقضائيين والعسكريين والسياسيين، تهدف إلى اقامة انتخابات حماسية وسليمة ومن دون أحداث جانبية وبمشاركة شعبية واسعة.