اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلانا سياسيا جديدا، يهدف إلى توجيه الاتجاه المستقبلى للاستجابة لمرض نقص المناعة البشرية"الإيدز" وذلك خلال اجتماع رفيع المستوى.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اعتُمد الإعلان بأغلبية 165 صوتاً فيما صوتت أربع دول ضده، بما فيها الاتحاد الروسي، معترضة على نص الإعلان، الأمر الذى حال دون اعتماده على النحو التقليدي بتوافق الآراء.
ووفق بيان الجمعية العامة، سيجتمع خلال ثلاثة أيام (من 8 إلى 10 يونيو الجاري ) قادة الدول وصنّاع القرار على أعلى المستويات، وأولئك الذين هم في الخطوط الأمامية للاستجابة للإيدز وممثلون من المجتمع المدني وأكاديميون وشباب ، لمراجعة التقدم المحرز في الحد من تأثير فيروس نقص المناعة البشرية منذ آخر اجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في عام 2016.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع يأتي في لحظة تاريخية للاستجابة للإيدز، بعد 40 عاما من ظهور الحالات الأولى لفيروس نقص المناعة البشرية، و25 عاما منذ إنشاء برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز".
وقال رئيس الجمعية العامة، "فولكان بوزكير"، إن أشواطا كبيرة قطعت منذ الإبلاغ عن أول حالة إصابة بالإيدز قبل أربعة عقود، وانخفضت الوفيات المرتبطة بالإيدز بنسبة 61 في المائة منذ ذروتها في عام 2004.
وأشار "فولكان بوزكير"، إلى أنه منذ الاجتماع رفيع المستوى في عام 2016، حققت عشرات البلدان - أو تجاوزت - الأهداف المحددة لتسريع الاستجابة للإيدز وتسريع التقدم نحو إنهاء جائحة الإيدز، وحذر قائلا إن الأهداف العالمية التي تم تحديدها قبل خمس سنوات لم تتحقق، بسبب قلة الاستثمار.
وأكد رئيس الجمعية العامة في كلمة له أن خلال العام الماضي، كان نصف الأشخاص الذين أصيبوا بمرض نقص المناعة البشرية حول العالم، نساء وفتيات: ست حالات من بين كل سبع حالات إصابة جديدة بالعدوى في صفوف الشباب الصغار (15-19 عاما) في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى – من فتيات.
ودعا "فولكان بوزكير"، إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان المساواة في الحصول على العلاج "إذا أردنا منع 12 مليون شخص- يعيشون الآن مع فيروس نقص المناعة البشرية- من الوفاة لأسباب مرتبطة بالإيدز" ،محذرا من استمرار الوصم والتمييز "مما يزيد من عزلة المهمّشين بالفعل".
بدورها، دعت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز"، إلى الوحدة ومكافحة عدم المساواة من أجل الوصول إلى هدف القضاء على جائحة الإيدز بحلول عام 2030، مشيرة إلى أهمية وضع استراتيجية المساعدة العالمية لإنهاء الإيدز.