أشاد أعضاء البرلمان الأوروبى، اليوم الأربعاء، بالاتفاق الذى توصلت إليه دول مجموعة السبع بشأن الحد الأدنى العالمى لضريبة الشركات وهو 15%، حيث وصفه العديد منهم بأنه بمثابة "لحظة تاريخية" فى الكفاح ضد الملاذات الضريبية.
وذكر البرلمان، فى بيان اليوم، أنه خلال النقاش مع المفوض الأوروبى فالديس دومبروفسكيس، ووزيرة الخارجية البرتغالية آنا باولا زاكارياس، أشاد أعضاء البرلمان الأوروبى بالاتفاق، بينما انتقد آخرون الاتحاد الأوروبى لعدم طموحه بما فيه الكفاية وعدم مطالبته بزيادة هذه الضرائب، وحذر البعض من أن "الاتفاق بعيد المنال" وأنه لا يزال يتعين رؤية ما إذا كانت جميع دول الاتحاد الأوروبى ستقبله أم لا.
وناقش أعضاء البرلمان الأوروبى مع المفوضية والمجلس الأوروبيين الترتيبات الخاصة بقمة مجموعة السبع القادمة، والموضوعات التى يتوقعون طرحها خلال القمة الأوروبية الأمريكية المقرر عقدها فى 11 يونيو الجاري.
كما سلط أعضاء البرلمان الضوء على الحاجة إلى التعاون على المستوى العالمى فى مكافحة أزمة كورونا والتعافى من الوباء، بالإضافة إلى العمل معًا لحماية المناخ، والتأكيد على ضرورة تعزيز التنوع البيولوجى وبناء عالم أكثر ديمقراطية.
ورحب العديد من أعضاء البرلمان الأوروبى بمشاركة الإدارة الأميركية برئاسة جو بايدن على المسرح الدولي، وأشاروا إلى الحاجة إلى تطوير نهج مشترك مع الولايات المتحدة فى التعامل مع روسيا وبيلاروسيا والصين. كما أعربوا عن أملهم فى العودة إلى التعاون الطبيعى متعدد الأطراف، مؤكدين أنه من الضرورى التركيز على الموضوعات التى تجمع الشركاء معًا، بدلاً من تلك التى تمزقهم، ومشددين على أهمية أن يعمل الشريكين- الأوروبى والأمريكي- على التغلب على خلافاتهما فيما يتعلق بالطائرات والصلب والبيانات.
ومن المقرر أن يلتقى رئيسا المفوضية والمجلس الأوروبيين أورسولا فون دير لاين وتشارلز ميشيل بالرئيس الأمريكى فى 15 يونيو فى بروكسل، والتى تعتبر أول رحلة دولية لبايدن بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة.
وقبل القمة الأوروبية الأمريكية، سيجتمع قادة الدول التى تشكل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى فى الفترة من 11 إلى 13 يونيو ، فى قمة خليج كاربيس فى كورنوال، وستكون قمة 2021 هى اجتماعهم السابع والأربعين، والأول على المستوى الشخصى فى سنتين تقريبا، حيث كانت آخر مرة التقى فيها زعماء مجموعة الدول الصناعية السبع بشخصهم فى قمة عام 2019 فى بياريتز بفرنسا.