جردت جامعة برلين الحرة، السياسية البارزة فرانسيسكا جيفاى، من درجة الدكتوراه بتهمة الانتحال، وذلك بعد أسابيع من استقالتها من منصب الوزيرة الاتحادية لشئون الأسرة فى حكومة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على خلفية الاتهام ذاته.
وذكر راديو (فرنسا) الدولى، أن الجامعة ألغت لقب الدكتوراه لجيفاى بعد مراجعة أطروحة الدكتوراه التى قدمتها عام 2009، حيث توصل مجلس إدارة الجامعة إلى "اتفاق بالإجماع بعد مراجعة شاملة"، وخلص إلى أن جيفاى حصلت على اللقب "على أساس ممارسة الخداع بشأن استقلال جهدها العلمي".
وفى المقابل، نفت جيفاي، المرشحة لتولى منصب عمدة برلين، والتى كان يُنظر إليها على أنها من أصدق المسئولين داخل الحياة السياسية الألمانية - فى بيان - أى نية لارتكاب الاحتيال، إلا أنها تقبلت قرار الجامعة.
وقدمت جيفاى - فى الشهر الماضى - استقالتها من منصبها كوزيرة اتحادية لشؤون الأسرة بسبب عناوين وسائل الإعلام السلبية التى شككت فى طريقة حصولها على شهادة الدكتواره، إلا أنها أكدت عزمها الترشح لمنصب عمدة برلين عن الحزب الديمقراطى الاشتراكى فى انتخابات سبتمبر المقبل.
وكانت مزاعم الانتحال والسرقة الأدبية تلاحق جيفاي، البالغة من العمر 43 عامًا، منذ عام 2019، عندما فتحت الجامعة الحرة تحقيقًا فى أطروحة الدكتوراه الخاصة بها حول السياسة الأوروبية.
وأشارت منصة "فرونى بلاج ويكي"، التى تفحص وتوثق مدى الانتحال فى أطروحات الدكتوراه الألمانية، إلى أن حوالى 49 صفحة من أصل 265 صفحة من الأطروحة، احتوت على علامات تدل على الانتحال، مثل الإقتباسات غير المنسوبة إلى مصادرها الأصلية وكذلك النسخ واللصق من أعمال أخرى.