تنطلق اليوم، السبت، المناظرة التلفزيونية الثالثة، لانتخابات الرئاسية الإيرانية، بين المرشحين السبع فى تمام الساعة الـ 2 والنصف بتوقيت القاهرة، وذلك استعداد للاقتراع الجمعة المقبلة 18 يونيو.
وبحسب وسائل اعلام ايرانية يدور موضوع المناظرة حول "هواجس الشعب الإيرانى"، وسط مخاوف من انخفاض نسبة المشاركة الشعبية فى انتخابات تفتقر إلى تنافس بين التيارين الإصلاحى والمحافظ، ويدور التنافس فيها داخل تيار واحد وهو المحافظ.
وبحسب وكالة تسنيم الإيرانية، فإنه قبل بدء المناظرة سيتم تخصيص نحو 8 دقائق لحكومة روحانى، للرد على اتهامات المرشحين، وتحميلها مسئولية الأوضاع الاقتصادية المتردية.
ووفقا لأخر استطلاع للرأى لمركز ايسبا الطلابى التابع للحكومة الإيرانية، فان نسبة المشاركة ستصل إلى 41%.
وفى المناظرة الأولى والثانية تبادل المرشحون الانتقادات الحادة، حيث اتهم كل منهم الآخر بالخيانة أو الافتقار إلى الكفاءة العلمية اللازمة لإدارة اقتصاد البلاد.
وبينما هاجم المرشحون المحافظون الخمسة أداء الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بعد 8 سنوات في السلطة، ألقى المرشح المعتدل والرئيس السابق للبنك المركزي عبد الناصر همتي باللائمة على "المحافظين في إذكاء التوتر مع الغرب"، مشيرا أن هذا الأمر "تسبب في تفاقم المصاعب الاقتصادية الإيرانية"
ويتنافس 7 مرشحين لخلافة حسن روحانى، 5 منهم ينتمون للتيار المحافظ والمتشدد، واثنان آخرون اصلاحيين غير بارزين، ما يعنى أن التنافس سينحصر داخل معسكر سياسي واحد، وهو المعسكر المحافظ الذى لم يتمكن من الاجماع على مرشحاً واحداً، بسبب التشتت والانقسامات التى تسيطر عليه منذ سنوات.
والمرشحون هم: إبراهيم رئيسي رئيس السلطة القضائية (التيار المحافظ)، ومحسن رضائي (التيار المحافظ) ، وسعيد جليلي (محافظ متشدد)، وعلي رضا زاكاني (محافظ متشدد)، وأمير حسين قاضي زادة هاشمي (محافظ متشدد)، وعبد الناصر همتي (اصلاحي)، ومحسن مهر علي زادة (إصلاحي).
ويبلغ عدد الناخبين في إيران 59 مليونا و310 آلاف 307 أشخاص، منهم مليون و392 ألفا و148 شخصا يشاركون لأول مرة في الانتخابات، تنتهى الحملات الدعائية 16 يونيو، وفي 17 يونيو ستدخل البلاد فترة الصمت الانتخابي.
كما اتخذت وزارة الداخلية الايرانية المشرفة على سير عملية الاقتراح تدابير أمنية، وأكد وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحمانى فضلى، أن جهود المسؤولين الأمنيين والقضائيين والعسكريين والسياسيين، تهدف إلى اقامة انتخابات حماسية وسليمة ومن دون أحداث جانبية وبمشاركة شعبية واسعة.