يخطط سلاح الجو أن يُخرج من الخدمة سربين كاملين من المقاتلات الثقيلة للهيمنة الجوية من طرازى F-15C وF-15D، ويبلغ عدد المقاتلات المزمع إحالتها إلى "التكهين"، 48 مقاتلة من أسراب "النسور"، التى تعد الأقدم فى الأسطول الجوى الأميركي.
وتقول دورية "ميليترى ووتش" إن مقاتلات "إف - 15" دخلت الخدمة بسلاح الجو الأمريكى منذ عام 1976، وبقيت طرازاتها المصنعة أثناء الحرب الباردة فى الخدمة مدة أطول مما كان مخططاً لها نظراً لإشكالات طرأت على برنامج إحلالها بطراز F-22 Raptor، الأمر الذى أدى إلى إلغاء أوامر شراء 75 فى المائة من مقاتلات "الرابتور".
ونظراً لأن برنامج مقاتلات "إف- 22" شهد توقفاً لإنتاجها بعد أقل من أربعة أعوام من دخولها الخدمة، فضلاً عن إخفاق تلك النوعية من المقاتلات فى أن تصبح بديلاً فعالاً لطائرات "إف-15"، فمن المتوقع أن يلجأ سلاح الجو الأمريكى إلى استبدال مقاتلاته القديمة التى يطلق عليها النسور فى العام المالى 2022، بالنسخة الجديدة المطورة من "إف-15"، التى تُنتج حالياً وتُعرف بـF-15EX
وأظهرت مقاتلات F-15C وF-15D، ذات الحجم العملاق، مستوى هائلاً من الأداء والقدرات، رغم أن نسبة قليلة من أسطولها فى سلاح الجو تم تزويده وتحديثه بأجهزة استشعار وملاحة متطورة. وتشير الدورية الأميركية إلى أن تكاليف صيانة الطرازات المُعمرة منها تتزايد نظراً للضعف الذى يصيب هياكلها المعدنية.
وينظر إلى هذه النوعية من المقاتلات أنها لم تعد جديرة بالمنافسة ليس فى مواجهة المقاتلات الحربية الثقيلة، مثل المقاتلة الروسية Su-30SM فحسب، بل أيضاً فى مواجهة المقاتلات الخفيفة المتطورة كالطائرة الحربية الصينية من طراز J-10، التى حذر الكونجرس وجهات أخرى، من أنها قد تتفوق فى أدائها الجوى على "النسور".
لدى الجيش الأمريكى فى الخدمة تسعة أسراب من المقاتلات الثقيلة للسيطرة الجوية من طرازى F-15C وF-15D، ثلاثة منها فى سلاح الجو وستة فى "طيران الحرس الوطني". يتمركز سربان من مقاتلات "إف-15" التابعة لسلاح الجو الأمريكى فى اليابان، بينما يرابض السرب الثالث فى بريطانيا. وتستقر الأسراب الستة التابعة لطيران الحرس الوطنى على الأراضى الأميركية.
ولأن اليابان تعد أكبر دولة أجنبية لديها مقاتلات "إف- 15"، وتنشر على أراضيها ما يقرب من 200 مقاتلة من طراز F-15J، والتى صُنعت بترخيص خاص وهى نسخة تقترب مواصفاتها من F-15C، فإن ذلك ساعد فى توفير أعلى درجات التنسيق والتعاون بين الوحدات الأميركية واليابانية فى الفعاليات والمشاركات الجوية.
تتوقع "ميليترى ووتش" أن تستبدل اليابان معظم أسطولها من طائرات النسور F-15 الثقيلة، بمقاتلات الشبح من طراز F-35، التى تعد أخف وزناً وأرخص سعراً من المقاتلة المناظرة الثقيلة F-22، كما أن بعض وحدات النسور الأمريكى يحتمل استبدالها بمقاتلات أخف وزناً.
وأعرب سلاح "طيران الحرس الوطني"، على وجه الخصوص، عن رغبة قوية فى شراء مقاتلات الشبح F-35، التى تُنتج على نطاق أوسع من المقاتلة F-15EX، وربما تكون أسرع فى مواعيد تسليمها.
وتشير الدورية الأميركية المعنية بالشؤون العسكرية إلى أنه من المرجح أن تُستبدل المقاتلات الثقيلة للسيطرة الجوية من طرازات F-15C وF-15D التى ما زالت فى الخدمة حالياً بمقاتلات F-35 وF-15EX، وربما أيضاً بالطراز الجديد قيد التطوير والإنتاج F-X، والذى ينتمى إلى مقاتلات الجيل السادس، مؤكدة أن ذلك سيعتمد على عدد مقاتلات "إف- إكس" التى سيطلب شراءها سلاح الجو.