شارك مئات الاشخاص فى تظاهرة للشيعة فى اسلام أباد الجمعة رفضا لقرار باكستان الإنضمام إلى التحالف الذى يضم 34 دولة بقيادة السعودية فيما أنهى وزير الخارجية السعودى زيارة استمرت يومين إلى البلاد.
وقدم المتظاهرون مذكرة الى متحدث باسم الخارجية تطالب باكستان بالإنسحاب من التحالف الذى أعلن فى ديسمبر الماضى ويعد خطوة جديدة من المملكة لتبنى سياسة خارجية أكثر حزما.
وقال الناشط الشيعى غول-الزهراء امام المتظاهرين الجمعة "لا الجيش الباكستانى ولا الدولة برسم الايجار، سنعارض اى مساع لبيع الجيش لآل سعود لقاء بضعة مليارات من الريالات".
أعلنت باكستان الخميس انها ستنضم الى التحالف العسكرى بقيادة السعودية لمحاربة "الارهاب" فى العالم الاسلامى وذلك فى أعقاب لقاء بين وزير الخارجية السعودى عادل الجبير ورئيس الحكومة الباكستانى نواز شريف.
وأعلنت المملكة تشكيل الائتلاف الشهر الماضى وسمت باكستان كأحد اعضائه، غير ان اسلام اباد ردت بداية بحذر قائلة انها بحاجة الى مزيد من التفاصيل قبل اتخاذ القرار بشأن حجم مشاركتها.
وفى تجمع منفصل فى العاصمة، اطلق نحو 1500 شخص هتافات منددة باعدام السعودية لرجل الدين الشيعى الشيخ نمر باقر النمر فى الثانى من يناير والذى اشعل ازمة دبلوماسية بين الرياض وطهران.
غالبية سكان باكستان من السنة فيما تبلغ نسبة الشيعة 20% وهم غالبا ما يتعرضون لأعمال عنف طائفية.
وخرجت تظاهرات اصغر حجما ضد الائتلاف الذى شكلته السعودية فى مدينة لاهور (شرق) فيما نظمت من الجهة المقابلة تظاهرات بدعوة من السنة فى اسلام اباد اتهمت طهران ب"التدخل" فى الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية. وأطلق المحتجون هتافات تعهدوا فيها "فداء خادم الحرمين الشريفين بأرواحهم".