أفادت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية- نقلا عن مسئولين أمريكيين وأوروبيين- بأن حلف شمال الأطلسى (الناتو) يتجه صوب إنشاء منصب استخباراتى جديد، فى محاولة لتحسين كيفية تبادل الولايات المتحدة وأوروبا المعلومات حول الإرهاب والتهديدات الأخرى.
وذكرت الصحيفة- فى سياق تقرير نشرته على موقعها الالكترونى السبت- أنه فى مواجهة الهجمات الإرهابية فى باريس وبروكسل، تناضل أوروبا لتحسين تبادل المعلومات الاستخباراتية عبر الحدود، ويعتقد بعض المسئولين أن منظمة حلف شمال الأطلسي- التى تعتمد على الاستخبارات الأمريكية على نحو كبير- يمكنها تيسير تحسين تبادل المعلومات إذا كان مدفوعا من جانب مسئول استخباراتى كبير جديد.
وأشارت إلى أن الناتو لا يملك حاليا دورا رسميا فى محاربة تنظيم داعش الإرهابى، لافتة إلى أن الدفع لتشكيل منصب استخباراتى جديد يأتى وسط انتقادات متزايدة لفشل الحلف فى تركيز مزيد من الموارد على مواجهة الإرهاب.
واتهم دونالد ترامب المرشح الرئاسى الجمهورى المحتمل مرارا حلف الناتو بأنه غير ملتزم بما يكفى لمكافحة الإرهاب.
وفى السياق ذاته، أكد مسئولون أمريكيون ضرورة أن يحسن الناتو تبادل المعلومات وتجميعها كى يتمكن من لعب دور أكبر على الجبهة.
وتوقعت (وول ستريت جورنال) أن يوافق الناتو على خلق المنصب الجديد- الا وهو الأمين العام المساعد لشئون الاستخبارات- رسميا فى شهر يوليو المقبل، موضحة أن الهدف من اقتراح هذا المنصب لأول مرة هو تحسين تحليل الحلف للمعلومات حول الأنشطة العسكرية الروسية.
ونقلت عن بعض المسئولين فى الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسى، قولهم أن مع ذلك يمكن أن يكون التأثير الأكثر أهمية هو تحسين كيفية تحليل الحلف ومشاركته المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم داعش الإرهابى والتهديدات الإرهابية الأخرى فى منطقة الشرق الأوسط.