قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن الرئيس جو بايدن يدخل إلى قمة الناتو اليوم الاثنين بهدف التشاور مع الحلفاء الأوروبيين بشأن الجهود المبذولة لمواجهة الصين وروسيا مع تسليط الضوء على التزام الولايات المتحدة تجاه التحالف المكون من 30 دولة، والذى طالما أسأ إليه سلفه دونالد ترامب.
وتأتى قمة الناتو فى الوقت الذى يحاول فيه بايدن حشد الحلفاء من أجل تنسيق أكبر فى مواجهة الصين وروسيا، الدولتان اللتان جعلهما بايدن على أولوية سياسته الخارجية منذ بداية رئاسته.
كما سيستغل بايدن وقته فى القمة للتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالمادة 5 من ميثاق التحالف والتى تنص على أن الهجوم على عضو واحد هو هجوم على الجميع ويجب أن يقابل برد جماعى. وكان بايدن قد قال للقوات الأمريكية فى بريطانيا لدى وصوله إليها الأسبوع الماضى: سأوضح أن التزام الولايات المتحدة بتحالفنا فى الناتو والمادة 5 صلب للغاية، مضيفا أنه واجب مقدس.
وقال البيت الأبيض إن البيان الذى سيوقعه التحالف فى نهاية قمة الناتو متوقع أن يشمل لغة عن تحديث المادة 5 لتشمل الهجمات الإلكترونية الكبرى، وهى مسألة محل قلق متنامى فى ظل سلسلة من عمليات القرصنة التى استهدفت الحكومة الأمريكية والشركات حول العالم من قبل قراصنة موجودين بروسيا.
وكان بايدن قد أقر بالفعل خلال جولته فى أوروبا بأن التحالف بحاجة إلى ضمان تقاسم أفضل للأعباء والاحتياجات المتزايدة للقيادة الأمريكية، كما سلط الضوء على مساهمات أعضاء الناتو فى الحرب فى أفغانستان. ويخطط الناتو لترك مستشارين مدنيين للمساعدة على بناء مؤسسات حكومية فى البلاد، لكن لم يعرف من سيتولى حمايتهم، كما يدرس التحالف تدريب قوات أفغانية خاصة خارج البلاد.