قالت صحيفة تليجراف أن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أعلن أن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون يدرك جيدا عدم الترابط فى بروتوكول إيرلندا الشمالية عندما وقع عليه، مع تعمق الخلاف حول تجارة النقانق أمس الأحد.
وأوضحت الصحيفة أن ماكرون استغل مؤتمرا صحفيا فى ختام قمة مجموعة السبع التى استمرت ثلاثة أيام فى كورنوال لمطالبة جونسون التصرف باحترافية واحترام شروط الآلية المثيرة للجدل.
وهدد بريكست بأن يلقى بظلاله على قمة السبع على الرغم من أن الرئيس الأمريكى تجنب اتخاذ موقف خلال مؤتمره الصحفى الذى عقد قبل لقائه بالملكة إليزابيث.
وأوضحت الصحيفة أن بروتوكول إيرلندا الشمالية، الذى تم التفاوض عليه كجزء من اتفاق بريكست، قدم قيود جمركية على البضائع التى تعبر من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية من أجل تجنب الحدود الصعبة فى جزيرة أيرلندا. إلا أنه أثار تعطيلا كبير لحركة الغذاء والنباتات وبضائع أخرى وأشعل توترات سياسية فى إيرلندا الشمالية.
وبموجب شروط البروتوكول، فإن الضوابط الجديدة على النقانق والبرجر واللحوم المبردة الأخرى ستبدأ الشهر المقبل. ويضغط جونسون على الاتحاد الأوروبى للموافقة على تطبق أكثر براجماتية للقواعد، لكن لو لم يتم التوصل إلى اتفاق، هدد بالتراجع من جانب واحد عن جزء من الصفقة.
وتخشى الحكومة البريطانية أن الفئة الجديدة من الضوابط على اللحوم المبردة يمكن أن تقوض سلامة المملكة المتحدة وتصعد الوضع السياسى المحموم فى إيرلندا الشمالية.
وأشار ماكرون أمس الأحد إلى أنه لا يرى مجالا للمناورة، لكنه ردد موقف قادة الاتحاد الأوروبى الذين حذروا أيضًا بضرورة أن يطبق الجانبان ما تم التوصل إليه.
وقال ماكرون: لعدد من السنوات بعد بريكست، توصلنا إلى قواعد محددة وبروتوكول اتفاق، ومعاهدة تجارية للعلاقات المستقبلية، ونريد فقط احترامها بجدية وبمهدوء وباحترافية، هذا كل فى الأمر.