اقترح كبير الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور جيمس إنهوف، أن تترك إدارة الرئيس جو بايدن ألف جندي أمريكي في أفغانستان لمنع حدوث فراغ أمني بعد الانسحاب المخطط له هذا العام.
وكتب السناتور، في مقال رأي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن بايدن "يمكن أن يترك قوة صغيرة قوامها حوالي 1000 جندي في أفغانستان حتى ربيع عام 2022 على الأقل".
وأضاف إنهوف: "الحفاظ على وجود عسكري صغير ومخصص لمدة ستة أشهر إضافية سيحقق أهدافًا مهمة"، مشيرًا إلى الموعد النهائي لبايدن في 11 سبتمبر لانسحاب كامل للولايات المتحدة من أفغانستان.
وتابع إنهوف أن الجدول الزمني الممتد سيسمح لواشنطن "بالحفاظ على قوة سريعة لمكافحة الإرهاب مع تطور البيئة السياسية والأمنية، وتمكين عمليات الاستخبارات وتنفيذ عمليات مراقبة واستطلاع أكثر فعالية؛ والمساعدة في حماية سفارة الولايات المتحدة أثناء ما يتوقع مجتمع الاستخبارات أنه سيكون انتقالًا فوضويًا؛ وإتاحة المزيد من الوقت لمعالجة التأشيرات للأفغان الذين ساعدوا القوات الأمريكية ويخشون الآن على حياتهم".
وقال إنهوف : "بايدن يتجاهل الظروف على الأرض في اتخاذ قرار الانسحاب ويجب أن يحافظ على وجود عسكري صغير نسبيًا حتى يتم تنفيذ الشروط المنصوص عليها في اتفاقية 2020 بين الولايات المتحدة وطالبان بالكامل".
وتنص هذه الاتفاقية، الموقعة في فبراير 2020 من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق ترامب وطالبان، على أن الجماعة المسلحة لن تسمح بالتخطيط أو تنفيذ أي هجمات على الولايات المتحدة أو حلفائها على الأراضي الأفغانية، مقابل انسحاب القوات من أفغانستان.
وأشار إينهوف، في مقاله، إلى صعود تنظيم داعش بعد سحب الرئيس السابق أوباما قواته من العراق عام 2011، خوفًا من نتيجة مماثلة في أفغانستان.