قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن يخطط للضغط على نظيره الروسى فى اجتماعهم المقرر غدًا الأربعاء من أجل السيطرة على هجمات الفدية الإلكترونية التى تنطلق من الأراضى الروسية.
وأضافت الصحيفة، أنه من المتوقع أن يطالب بايدن روسيا بالانسحاب من أوكرانيا، كما أنه سيخبر بوتين بشكل شبه مؤكد بضرورة التوقف عن التدخل فى الانتخابات الأمريكية، لكن هذه المطالب تثير سؤالا يحير صناع السياسة الأمريكية وحلفاء واشنطن الأوروبيين: "ماذا سيحدث لو تجاهل بوتين المطالب مثلما أشار بأنه سيفعل؟".
ويقول مايكل ماكفول، الذى كان سفيرا للولايات المتحدة لدى روسيا فى ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، إنه ينبغى أن يحدث المزيد فى اجتماع المواجهة أكثر من مجرد نقاش بسيط، إلا أن بوتين لن يوافق على الأرجح على التراجع عن أنشطته، كما يقول الدبلوماسيون، وربما لم يعترف بحدوثها.
وقال ماكفول إنه سيكون من الجيد وجود علاقة مستقرة، مستخدما العبارة المفضلة للإدارة، لكن يجب أن يكون هناك خطة بديلة فى حال فشل ذلك.
وكان بايدن قد فرض عقوبات على روسيا بسبب الهجمات الإلكترونية وتدخلها فى الانتخابات، وقال الأسبوع الماضى إنه سيتخذ إجراءات عندما تقوم روسيا بأنشطة ضارة، لكنه اعترف أيضا بحدود قدرته.
فقال بايدن للصحفيين يوم الأحد، إنه لا يوجد ضمان أن بإمكانك تغيير سلوك شخص أو سلوك بلاده. وتقول واشنطن بوست إنه من الصعب المبالغة فى تقدير المخاطر التى يواجهها بايدن فى أول لقاء شخصى مع خصم سياسى. كما أن بايدن عازم على إظهار انتقال الولايات المتحدة من تسامح عهد ترامب مع الاستبداد، وهذه لحظة محورية لهذه الجهود، على حد قول الصحيفة.