قالت صحيفة "لاس بروبيثياس" الإسبانية إن محكمة فالنسيا بإسبانيا حكمت بـ50 عاما من السجن على الرجل الذي أدانته هيئة محلفين شعبية الأسبوع الماضي بقتل طفليه القاصرين في بلدة جوديلا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تبرئة الأم ، التى كانت تعتبر شريكة فى ارتكاب الجريمة ، وذلك بسبب المرض العقلى التى تعانى منه، وتم وضعها فى مركز صحى عقلى للعلاج، وسيتم الآن نقل الأم من مركز إصلاحية بيكاسنت إلى وحدة الاستشفاء للأمراض النفسية الحادة في مستشفى لاف فىي فالنسيا حتى يفحصها العاملون الصحيون ويقيمون ما إذا كان قبولها غير الطوعي في المركز سيستمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحكمة أيضا قامت بإقرار دفع الأبوين تعويض لأجداد الطفلين بمبلغ 300 الف يورو لكل من الأجداد من ناحية الأب والأم.
وفقًا لحكم هيئة المحلفين، أعلنت محكمة فالنسيا إثبات قيام الوالدين بقتل أطفالهما في 13 مارس 2019 ، صبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وفتاة تبلغ من العمر ستة أشهر، بعد أن وجهوا لهما عددًا من الضربات، خاصة في الرأس، على قطعة أرض منزل جوديلا الريفى حيث أقاموا.
وكان المتهمون مقتنعين بوجود أشخاص تضطهد الطفل وتتحرش به وتعتدى عليه جنسياً ، لدرجة أنهم تناوبوا على مراقبة ساعات الليل لتجنب التعرض للاعتداء واختطاف أطفالهم، بحسب حكم المحكمة، ولهذا قالوا إنهم كانوا يحموا الأطفال بإرسالهم إلى الحياة الآخرى، حيث يمكنهم أن يكونوا أحياء.
وتلاحظ المحكمة، كما أعلنت هيئة المحلفين، أنه فى وقت ارتكاب الجرائم ، عانت والدة القاصرين من تفشي حاد لمرض انفصام الشخصية المصابة بجنون العظمة "مما ألغى تمامًا الأسس النفسية المتعلقة بإسناد المسؤولية (الذكاء والإرادة)".