أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن اعتراف البرلمان الألمانى بإبادة الأرمن على يد العثمانيين الأتراك فى الحرب العالمية الأولى، جاء بسبب محاولة أنقرة المتكررة خلق مشكلات وإهانة شركائها، بما فى ذلك فى أوروبا.
وشدد لافروف فى مقابلة متلفزة، نقلتها قناة روسيا اليوم الإخبارية السبت، على أن رد تركيا على قرار البرلمان الألمانى "غير مناسب على الإطلاق".
يشار إلى أن مجلس النواب الألمانى أقر -الخميس الماضى- قرارا يعترف بمجزرة الأرمن على يد القوات العثمانية، ووصفه بأنه "إبادة جماعية".
وصوت النواب فى البوندستاج بأغلبية ساحقة لصالح القرار الذى جاء تحت عنوان: "إحياء ذكرى إبادة الأرمن والأقليات المسيحية الأخرى فى عام 1915 و1916".
فى المقابل، أكد الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، أن "مصادقة البرلمان الألمانى على القرار الخاص بمزاعم الأرمن بشأن أحداث عام 1915، ستؤثر بشكل جدى على العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن أول رد من تركيا هو استدعاء سفيرها من برلين وبمجرد عودته إلى تركيا سيتم مناقشة المزيد من الإجراءات التى يجب اتخاذها.
من جانبه.. قال نائب رئيس الوزراء التركى، نعمان قورتلموش، أن هذا القرار بالنسبة لتركيا "لاغ وباطل"، لافتا إلى أن هذه المسألة لابد أن يتولاها المؤرخون والمختصون وليس السياسيون والبرلمانات، مبينا أن تركيا سترد على هذا القرار بالشكل المناسب فى جميع المحافل.