توصلت الأحزاب الرئيسية فى أيرلندا الشمالية اليوم الخميس، إلى اتفاق لدعم استبدال رئيسة الوزراء السابقة أرلين فوستر، من أجل تفادى أزمة سياسية جديدة فى المنطقة الخاضعة لسيطرة بريطانيا والتى تنذر بإجراء انتخابات مبكرة.
أوردت ذلك صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم - في موقعها على الإنترنت - مشيرةً إلى أن أرلين فوستر كانت قد استقالت الاثنين الماضي بعد أن تم الإطاحة بها من قيادة الحزب الاتحادى الديمقراطى.
ويسعى خليفها، إدوين بوتس، إلى تعيين زميله المحافظ الاشتراكى بول جيفان رئيسًا للوزراء، وأمامه مهلة حتى الاثنين المقبل لحشد الدعم من الأحزاب الأخرى في حكومة تقاسم السلطة.
وأصر حزب "شين فين" - الحزب الجمهوري الذي يدير معه الحزب الديمقراطي الاتحادي هذه المحافظة - على أن تعيين رئيس وزراء جديد يأتي تماشيًا مع تنفيذ البنود الثقافية لاتفاق سياسي تم التفاوض بشأنه بين لندن ودبلن ، والذي أعاد تأسيس السلطة التنفيذية في مطلع العام الماضي، بعد ثلاث سنوات دون إدارة لامركزية.
جدير بالذكر أن هذا الاتفاق يتضمن حقوقًا للمتحدثين باللغة الأيرلندية.
وقالت مارى لو ماكدونالد، زعيمة حزب "شين فين"، إن الحكومة البريطانية وافقت على إضفاء الطابع الشرعي على هذه الحقوق في برلمان لندن ، بعد أن رفض الحزب الاتحادي الديمقراطي القيام بذلك في بلفاست.
وصرحت ماري لو ماكدونالد - في بيان - بأن "شين فين" سيشارك بشكل كامل في السلطة التنفيذية، ما يمهد الطريق للمرشح بول جيفان ليصبح رئيسًا للوزراء.
ورحبت الحكومتان البريطانية والأيرلندية - الضامنتان لاتفاق السلام عام 1998 الذي أنهى 30 عامًا من العنف الطائفي في أيرلندا الشمالية وأفضى إلى حكومة لامركزية - بالاتفاق بين الطرفين.
وقال الوزير البريطاني لشؤون أيرلندا الشمالية، براندون لويس، عبر موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي إنه يتوقع التصديق على تعيين رئيس وزراء جديد فى هذه المقاطعة في وقت لاحق من اليوم.