توقع وزير الدفاع اليابانى نوبو كيشى، زيادة التواجد العسكرى للدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى بشكل واضح فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، حيث تعزز الصين نفوذها.
وقال كيشى - فى خطاب على الإنترنت أمام لجنة البرلمان الأوروبى الفرعية للأمن والدفاع - "نأمل بشدة أن تتضمن استراتيجية الاتحاد الأوروبى التزام الاتحاد والدول الأعضاء فيه بشكل ثابت تجاه منطقة المحيطين الهندى والهادئ"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية.
وذكر كيشى أن اليابان عارضت محاولات الصين الأحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن بالقوة فى بحر الصين الشرقى وبحر الصين الجنوبى حيث تنخرط الصين فى نزاعات إقليمية مع جيرانها بما فى ذلك اليابان.
واضاف وزير الدفاع اليابانى إن أمن بحر الصين الجنوبى أمر حيوى للدول الأوروبية أيضا لأن ثلث التجارة العالمية ونحو 40 بالمائة من التجارة الخارجية للدول الأوروبية تمر عبر هذه المياه.
وانتقد كيشى القانون الصينى الذى تم تطبيقه فى فبراير والذى يسمح لخفر السواحل الصينى باستخدام أسلحة ضد السفن الأجنبية التى تعتبر بكين أنها تدخل مياهها بشكل غير قانوني.
وأعرب كيشى عن أمله فى تعزيز التدريب العسكرى المشترك بين اليابان وأعضاء الاتحاد الأوروبي، وتشير تصريحات كيشى إلى رغبة طوكيو فى أن تنعكس وجهة نظرها فى الاستراتيجية التفصيلية لمنطقة المحيطين الهندى والهادئ التى يعتزم الاتحاد الأوروبى وضعها بحلول شهر سبتمبر.
وتبنى الاتحاد الأوروبى - فى أبريل الماضى - وثيقة حول الاستراتيجية المخطط لها إذ تعهدت الكتلة المكونة من 27 عضوا بلعب دور أكثر نشاطا فى تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون واحترام القانون الدولى فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ.
وأجرت قوات الدفاع الذاتى اليابانية تدريبات مشتركة واسعة النطاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وأستراليا الشهر الماضي، وكانت هذه أول مناورة تشارك فيها القوات الفرنسية على الأراضى اليابانية.
تسعى اليابان إلى تعميق العلاقات الأمنية مع الدول ذات التفكير المماثل التى تشترك فى القيم الديمقراطية، بالإضافة إلى تحالفها مع الولايات المتحدة.