قالت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية أنه تم تحذير رئيس الوزراء البريطانى، بوريس جونسون لإعادة التفكير بشكل عاجل فى التخطيط للإصلاحات بعدما تم إلقاء اللوم عليه فى هزيمة المحافظين فى الانتخابات الفرعية فى تشيشام وأمرشام.
وفاز الديموقراطيون الليبراليون بمقعد باكينجهامشير الذى كان معقلًا لحزب المحافظين منذ إنشائه فى عام 1974 بعد أن حصلوا على أغلبية بأكثر من 16 ألف صوت.
وأوضحت الصحيفة أن خط السكك الحديديةHS2 الذى يتم بناؤه من خلال الدائرة الانتخابية كان مشكلة رئيسية فى الحملة، كما ساهمت الإصلاحات التخطيطية المقترحة التى أثارت مخاوف بشأن البناء فى الريف فى خسارة المقاعد.
وزعم زملاء مجلس الوزراء أن رئيس الوزراء يخاطر الآن بإبعاد المزيد من ناخبى حزب المحافظين الجنوبيين إذا لم يتم اتخاذ إجراء، حيث دعا البعض إلى تخفيف حدة المقترحات، المقرر تقديمها إلى مجلس العموم قريبًا.
وقالت أماندا ميلينج، الرئيسة المشاركة لحزب المحافظين، أن "المخاوف بشأن التخطيط وخط السكك الحديدة كانت عالية وواضحة".
وكتبت فى صحيفة التليجراف "ليس لدى أدنى شك فى أن هذه النتيجة هى طلقة تحذيرية"، مضيفة "لقد تحدث الناس ونحن سمعناهم".
وكانت اعتبرت صحيفة تايمز البريطانية، أن الهزيمة التى لحقت بحزب المحافظين الحاكم فى بريطانيا فى الانتخابات الفرعية فى شيشام وأمرشام، أمس الجمعة ستكون لها تداعيات عميقة على مستقبل رئيس الحكومة بوريس جونسون وحزبه، مثلما كان الحال بالنسبة للانتصار الذى حققوه فى هارتلبول الشهر الماضى.
فقد أظهرت هارتلبول أن توغل المحافظين فى أرض جديدة تماما، وفوزهم بأصوات المجتمعات التى كانت تشتم الحزب فى السابق، لم تظهر فى الانتخابات العامة فى 2019.
لكن الهزيمة الأخيرة تظهر أن إعادة التنظيم السياسى تعمل فى كلا الاتجاهين: فبإمكان جونسون أن ينقض بالسرعة التى يحبها تجاه الناخبين الجدد، ولكن قد يكون لدى ناخبى حزبه القدامى ما يقولونه حول ذلك أيضًا.