تستمر قضية وفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتنى دييجو مارادونا، المتهم بها 7 أشخاص، وهم الفريق الطبى للنجم الراحل، وكان الأخير الذى تم مثوله أمام القضاء الأرجنتينى، ماريانو بيرونى، وهو رئيس الممرضين.
وأشارت صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية إلى أن ماريانو بيرونى جلس أمام القاضى لمدة 6 ساعات، وقال إن الطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف والطبيبة نانسي فورليني، هما من يتحملان المسئولية الأكثر، وذلك لأنه لم يأمر أحد منهما بفحص العلامات الحيوية للمريض.
كان ماريانو بيروني، رئيس الممرضين، الذين كانوا مع مارادونا في الأيام الأربعة عشر التي قضاها في تيجرى، وأشار الرجل البالغ من العمر 40 عامًا إلى أن مسؤوليته الوحيدة هي التحكم في دخول وخروج الأفراد الخاضعين لإدارته ، وأن الأوامر صدرت من الطبيبة النفسية أوجستينا كوزاكوف والطبيبة نانسي فورليني، مضيفا أن الاستشفاء المنزلي لم يكن كافيا. بالإضافة إلى ذلك ، نفى أنه قام بتزوير توقيع مارادونا على الوثيقة الطبية للخروج من المستشفى.
فيما يتعلق بالاستشفاء المزعوم لمنزل تيجرى ، وافق بيروني على ما عبرت عنه الممرضات ألميرون ومدريد في تصريحاتهما يومي الاثنين والأربعاء الماضيين: "لم أكن أعرف أن المنزل مستأجر، وكان الحمام في الطابق العلوي ، على الأقل لم يكن مناسبًا لذوي الإعاقة الحركية ، كما كانت حالة المريض . لم يكن هناك حتى جهاز للقلب.
في سؤال آخر من أسئلة الادعاء ، تمت الإشارة إلى الطريقة التي تم بها تزويد دييجو بالأدوية. يتفق جميع الأشخاص الذين كانوا في المستشفى على أن كل من مساعده ماكسيميليانو بومارجو وابن أخيه جوناثان إسبوسيتو دخلوا الغرفة لإعطاء مارادونا الأدوية، ولذلك فلا أحد يستطيع التأكيد أنه يتناول الادوية إلا من قام بإعطاءه إياها.
بالإضافة إلى ذلك ، أوضح بيروني أن أيا من الأطباء المسؤولين لم يطلب من الممرضات أخذ العلامات الحيوية لمارادونا. كما أشار ، "يجب على كل طبيب أن يشير إلى ذلك كتابة. مؤكدا : "فحص العلامات الحيوية كان من المفترض أن تتم كل بضع ساعات". لكن لم تكن هناك مثل هذه المؤشرات فى أى تقرير . إن الفحص الطبي هو أمر يقوم به المستشفى أو العيادة ، ولكن إذا كان المريض غير مسموح به الذهاب فإنه لابد من اخذ هذه المؤشرات فى المنزل ولم يتم تنفيذ ذلك".
أكدت ممرضة أسطورة كرة القدم الراحل دييجو مارادونا، داهيانا جيزيلا مدريد، المتهمة الثانية فى قضية وفاة مارادونا، أمام القضاء الأرجنتينى، الخميس الماضى "الأطباء الذين رافقوه رفضوه السماح لها بالدخول لغرفته لأخذ إشارته الحيوية".
وأشارت الصحيفة أن الممرضة مدريد هى المسئولة عن الإشراف على حالة مارادونا فى الفترة النهارية، وتم التحقيق معها لأكثر من 5 ساعات، بتهمة قتل مارادونا، وهى جريمة تؤدى إلى دخول السجن لمدة تتراواح بين 8 إلى 25 عاما.
وأكدت التحقيقات أن فريق مارادونا الطبى لم يعد قاصرا فحسب بل أنه كان يعلم بأن مارادونا يموت وتركه للموت ولم يفعل شئ، حيث إنه وفقا للجنة الطبية التابعة للادعاء الأرجنتيني فإن مارادونا كان يعانى لمدة 12 ساعة ولم يشعر به أحد.