تسببت وفاة السياسى المخضرم من نامبيا فيكوى راينهارد روكورو، فى تعليق المحادثات والمصالحة بين نامبيا وألمانيا فى الوقت الحالى، التى كانت تشمل تعويض نامبيا عن فظائع الحقبة الاستعمارية، والإبادة الجماعية التى لحقت بإقليم هيريرو وناما، بمبلغ مالى رفضه الناشط النامبيى المتوفى بوباء كورونا.
واشارت صحيفة بيلد الألمانية، أن روكورو أصيب بكورونا قبل أيام قليلة ونقل إلى المستشفى، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة.
وكانت ألمانيا تريد الاعتذار عن الإبادة الجماعية التى تعرض لها هيريرو وناما (1904-1908) فى المستعمرة السابقة "جنوب غرب أفريقيا الألمانية" ودفع 1.1 مليار يورو كمساعدات لإعادة الإعمار، وبمجرد توقيع العقد، كان يريد الرئيس الفيدرالى فرانك فالتر شتاينماير السفر إلى ناميبيا والاعتذار من البرلمان هناك.
ولكن روكورو حارب هذا الأمر مؤخرًا، وأعلن قبل حوالى أسبوعين أنه يريد إثارة فضيحة دبلوماسية، مع احتجاجات حاشدة من قبل أنصاره فى مبنى البرلمان ومضايقات فى الجلسة العامة، وقد تم بالفعل وضع الخطط المقابلة وتم حشد المؤيدين.
وبالنسبة للزعيم المتوفى وأنصاره، كانت 1.1 مليار يورو قليلة جدًا، وطالب بـ 30 مليارًا من ألمانيا، بالإضافة إلى ذلك، انزعج زعيم هيريرو من أن الجمهورية الفيدرالية بقيادة مبعوث ناميبيا الخاص روبريشت بولينز كانت تتفاوض مع حكومة ناميبيا، التى قدمها بشكل أساسى أوفامبوس، بدلًا من زعماء هيريرو مباشرة، والتى أراد "فضح" ألمانيا بسببها.
وكلفت الحملة ضد الحكومة الفيدرالية الألمانية روكورو الكثير من المال شخصيًا، فقد استخدم موارده الخاصة، بما فى ذلك مدفوعات إنهاء الخدمة من شركة اللحوم الحكومية "ميتكو"، والتى تركها كرئيس تنفيذى
وفى الوقت الذى كان يقاتل فيه زعيم "هيريرو" البارز ضد اتفاقية المصالحة مع ألمانيا ويطالب بمزيد من الأموال بسبب الإبادة الجماعية، اتهمه منتقديه بإثارة التوترات العرقية وتمثيل فصيل متطرف من هيريروى.