قال ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فرانسوا ريبيت ديجا إن المغرب "بلد مرجع" على الساحة الدولية في مجال استقبال اللاجئين، وذلك بفضل ما يتبناه من سياسة شمولية للجوء.
وأشاد ريبيت ديجا، بمناسبة تقديم التقرير السنوي للمفوضية، بكون المغرب اختار أن يكون أرضا لاستقبال اللاجئين، موضحا أن الاستراتيجية التي تبناها المغرب منذ 2013 تعد "شاملة وقائمة على العنصر البشري".
وأكد ديجا قوة هذه السياسة، التي ظهرت تحديداً في سياق جائحة "كوفيد-19"، إذ شملت الإجراءات المُتخَذة من قبل السلطات جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأجانب المقيمون بالمغرب.
وأشار إلى أن 900 طفل لاجئ ولدوا على أرض المغرب منذ سنة 2015، الذين يحصلون بشكل فوري على هوية قانونية، كما أن 90 بالمائة من الأطفال اللاجئين في سن الدخول إلى التعليم الابتدائي يدرسون بمدارس المغرب، وهو الرقم يتجاوز المعدل العالمي.
ولفت إلى أن دراسة لسلطات التخطيط المغربية نُشِرَت في منتصف سنة 2020، كشفت أن 45 % من اللاجئين لديهم بطاقة إقامة، والتي تعد عنصرا أساسيا من أجل ممارسة حقوقهم، مشددا على الطابع الحيوي للمصادقة على قانون اللجوء بالمغرب.
وأضاف أن التقرير السنوي للمفوضية السامية الأممية لشؤون اللاجئين يشير إلى أن المغرب يعد، في الوقت نفسه، بلدا للاستقبال والعبور، ويوجد على أراضيه 14 ألفا و952 من اللاجئين وطالبي اللجوء ينحدرون من أكثر من 45 بلدا.