تستمر التحقيقات القضائية فى وفاة أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا، المتهم فيها فريقه الطبى المكون من 7 أطباء، والذين يمثلون أمام القاضى أورلاندو دياز وعدد من المحققيين الآخرين، فى انتظار عقوبة بالسجن تتراوح بين 8 إلى 25 عاما.
ورفضت نانسي فورليني (52 عامًا) المنسقة الطبية لرعاية مارادونا فى المنزل مسئوليتها عن وفاته، وهى المتهم الرابع الذى يتم التحقيق معه فى الوقت الحالى، وقالت أمام القاضى الأرجنتينى إن مهامها إدارية فقط، حسبما قالت صحيفة "الباييس" الأرجنتينية.
واعتمدت الطبيبة على حقها في عدم الإجابة على الأسئلة، وقدمت خطابًا إلى النيابة العامة أوضحت فيه أن مهمتها تقتصر على إدارة القرارات التى يشير إليها الطبيب، ليوبولدو لوكى، وطبيبة مارادونا النفسية، أوجستينا كوزاكوف.
كان مارادونا يتعافى في منزل في حي سان أندريس الخاص، شمال بوينس آيرس، من جراحة في المخ وتوفى فى 25 نوفمبر الماضى إثر أزمة قلبية، وفقًا لتقرير خبير خلص إلى أن مارادونا "تُرك لأجهزته الخاصة" وأن طبيبه العام طبق "علاجًا غير كافٍ وقصور متهور. "
وأوضحت الطبيبة أن عملها فى شركة الصحة الطبية يتكون من "تنظيم خدمة تمريضية ومرافقي علاجيين بتغطية على مدار 24 ساعة" لمارادونا بناءً على ما وصفه لوكى وكوزاكوف ،ونفت أن تكون هذه الخدمات مؤطرة في الإقامة في المنزل الذي يجب أن يمتثل لنفس الرعاية مثل الإقامة في المستشفى."
وأوضحت فورلينى بالإشارة إلى طاقم التمريض "يجب عليهم احترام تعليمات الأطباء المعالجين"، مضيفة "جميع المؤشرات تقتصر على الدواء المناسب"، مشيرة إلى أن اتصالها بلوكى وكوزاكوف كان عبر الهاتف دائما وأنها لم تذهب أبدا إلى المنزل الذى كان يقيم فيه مارادونا ولم تكن على دراية بخصائص المكان .
وأوضحت "كما أننى لم أعرف المريض أو الأشخاص من حوله، كان اتصالي بمقدمي الخدمة، مع الأسرة من حين لآخر ومع الأطباء المعالجين".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم التحقيق مع الممرضين ريكاردو ألميرون ودهايانا مدريد وماريانو بيرون، وجميعهم تابعين لفورلينى، وأعلن الثلاثة بأنه كان لديهم تعليمات بعدم إزعاج المريض أو إيقاظه، وأشاروا إلى "مسئولية الأطباء المعالجين" فى إشارة إلى لوكى وكوزاكوف والطبيب النفسى كارلوس دياز، الذى يتعين عليه الادلاء بشهادته فى الجلسات المقررة حتى 28 يونيو الجارى.
وأوضحت الممرضات أن المنزل المستأجر لاستعادة كابتن فريق بطل العالم في المكسيك 1986 لم يكن به المعدات أو وسائل الراحة المناسبة لرعاية المريض، بالإضافة إلى فترة النقاهة من العملية، عانى مارادونا من أمراض أخرى وكان يمر بتناول الكحول في أيامه الأخيرة.