أكد رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان استعداد بلاده للعمل كشريك لتحقيق السلام في أفغانستان، ولكنها لن تقبل بقواعد عسكرية أمريكية على أراضيها.
وكتب خان، مقالة في صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نشرتها عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء "إذا وافقت باكستان على استضافة القواعد الأمريكية لقصف أفغانستان، ستكون باكستان هدفا للانتقام مجددا إذا اندلعت حرب أهلية أفغانية".
وأضاف أن باكستان لا تستطيع "ببساطة تحمل ذلك" وقد دفعت البلاد بالفعل ثمنًا باهظًا عندما أصبحت دولة في خط المواجهة في الحرب العالمية على الإرهاب التي استمرت عقودًا.
وتساءل رئيس الوزراء الباكستاني في المقال: "إذا لم تستطع الولايات المتحدة، صاحبة أقوى آلة عسكرية في التاريخ، أن تكسب الحرب من داخل أفغانستان بعد 20 عامًا، فكيف ستفعل ذلك من قواعد في بلادنا".
وأكد خان أن بلاده تعلمت من أخطاء الماضي ولم تعد تدعم طرفا في الصراع الأفغاني وتريد العمل مع أي طرف يتولى قيادة البلاد.
وجدد خان استعداد بلاده لأن تكون شريكًا من أجل تحقيق السلام في أفغانستان مع الولايات المتحدة، ولكن مع انسحاب القوات الأمريكية، "سنتجنب المخاطرة بمزيد من الصراع".