كشف عدد من مسئولي الدفاع الأمريكيين لشبكة سي ان ان، أن البنتاجون كان يراقب محاولات إيران في إطلاق قمر صناعي في وقت سابق من هذا الشهر.
وبحسب التقرير، تمت المحاولات منتصف يونيو، ويبدو أن إيران تستعد لمحاولة أخري، حيث أظهرت صور القمر الصناعي التي التقطتها شركتي "ماكسار وبلانت" نشاطا في ميناء الخميني في الأيام الأخيرة، وفقا لما قاله خبراء في معهد ميدلبري للشؤون الدولية في مونتيري.
وأظهرت الصور التي التقطت في 20 يونيو حاويات الوقود ومركبات الدعم ومنصة متنقلة والتي يقول الخبراء في ميدلبري إنها مؤشر رئيسي على أنه يمكن محاولة إطلاق آخر في الأيام أو الأسابيع المقبلة، كما تظهر الصور نشاط متزايد للمركبات والتي يقول انها علامة أخرى على اطلاق وشيك.
وقال المتحدث باسم البنتاجون اللفتنانت كولونيل أوريا أورلاند لشبكة CNN إن قيادة الفضاء على علم بفشل إطلاق الصاروخ الإيراني الذي حدث 12 يونيو.
وذكر مسؤولون إنه لم يتضح سبب فشل الإطلاق وفي أي مرحلة بالضبط فشلت، وانفجرت المحاولات الإيرانية السابقة لإطلاق أقمار صناعية في المدار على منصة الإطلاق أو فشلت في مرحلة لاحقة"
ويأتي النشاط المتزايد في ميناء الفضاء الإيراني في وقت حرج في العلاقات بين طهران وواشنطن حيث تجري الدولتان مفاوضات من أجل العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) .
ويرى منتقدو إيران إطلاق الأقمار الصناعية على أنه خطوة استفزازية، لأن الصواريخ تستخدم تقنية مشابهة لما هو مطلوب للصواريخ الباليستية العابرة للقارات (ICBMs).
وجاء الإطلاق الأخير، الذي تم إجراؤه في 12 يونيو، بعد مرور أكثر من عام على المحاولة الأخيرة للبلاد لوضع قمر صناعي في المدار، في أبريل من العام الماضي، أطلقت إيران القمر الصناعي نور 01 العسكري إلى المدار بعد محاولات سابقة فاشلة لإطلاق أقمار صناعية مماثلة في خطوة كشفت عن جانب عسكري لبرنامج الفضاء المدني للبلاد.
زعم الحرس الثوري الإيراني أن الإطلاق كان ناجحًا، لكن قائد قيادة الفضاء الأمريكية، الجنرال جاي ريموند، نفى هذا التأكيد.