سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على كتاب جديد لمراسل وول ستريت جورنال، مايكل بيندر يكشف فيه أن الرئيس الأمريكى السابق، دونالد ترامب أخبر جنرالا أمريكيا رفيعا أن يطلق النار على "المتظاهرين العنصريين"، المشاركين فى مظاهرات تندد بمقتل جورج فلويد، الرجل الأسود الذى توفى بعد أن جلس ضابط شرطة على عنقه لمدة 9 دقائق.
ويقول الكاتب أن رئيس أركان الجيش الأمريكى، الجنرال مارك ميلى، قاوم مطالب ترامب بأن تقوم قواته بـ "كسر الجماجم" و"ضرب" المتظاهرين الذين يتظاهرون ضد وحشية الشرطة والعنصرية،.وبحسب ما ورد فى الكتاب، فقد قال الرئيس "أطلقوا النار عليهم".
وأشارت "الجارديان" إلى أن شبكة "سى أن إن" ذكرت مقتطفات من الكتاب تحكى قصة كيف خسر ترامب الانتخابات، ومن المقرر أن ينشر الكتاب فى أغسطس.
ونقلت الصحيفة تصريحات للجنرال ميلى أمام إحدى لجان الكونجرس قال فيها "أريد أن أفهم الغضب الأبيض، أنا أبيض، وأريد أن أفهمه". ويبدو أنه كان على ميلى التعامل بشكل متكرر مع الغضب الرئاسى، عندما كان ترامب فى السلطة.
فقا لسى أن إن، سلط ترامب الضوء على لقطات من المواجهات بين ضباط إنفاذ القانون والمتظاهرين وقال "هذه هى الطريقة التى من المفترض أن تتعامل بها مع هؤلاء الأشخاص. كسر جماجمهم!".
وبحسب ما ورد، فقد قال ترامب لقادة إنفاذ القانون والجيش أنه يريد من الجيش "ضرب" المتظاهرين وقال: "أطلقوا النار عليهم".
يوضح الكاتب أن بيندر أفاد بأنه فى وجه رفض ميلى ووزير الدفاع آنذاك، ويليام بار، قال ترامب "حسنا، أطلقوا النار على سيقانهم، أو ربما أقدامهم. لكن كونوا قاسين عليهم".
وبحسب ما ورد، فقد قال ميلى أيضًا لأحد كبار مستشارى ترامب، ستيفن ميلر، "اسكتوا"، بعد أن قال ميلر "المدن تحترق" وسط احتجاجات أثارها مقتل جورج فلويد على يد ضابط شرطة فى مينيابولس فى مايو الماضي.
وتقول الصحيفة أن ميلى اعتذر عن مرافقته لترامب فى مسيرته. فقد قال لطلاب فى جامعة الدفاع الوطني: "رأى العديد منكم نتائج الصورة التى التقطت لى فى ساحة لافاييت الأسبوع الماضى، والتى أثارت جدلا وطنيا حول دور الجيش فى المجتمع المدنى، ما كان يجب أن أكون هناك. أن وجودى فى تلك اللحظة، وفى تلك البيئة، خلق تصورا عن انخراط الجيش فى السياسة الداخلية".