قالت صحيفة واشنطن بوست إن مسئولى بلدة سيرفسايد بمدينة ميامى الأمريكية التي شهدت انهيار مبنى سكنى مكون من 12 طابقا، أسفر حتى الآن عن مصرع خمسة أشخاص، يشعرون بالقلق بشأن احتمالية وقوع كوارث جديدة، وأمروا بإجراء تفتش جديد للمبانى القريبة من مبنى "تشامبلين تاورز ثاوث"، فى الوقت الذى تصاعدت فيه النيران من موقع المبنى المنهار وتلاشت الآمال بالعثور على ناجين.
وأوضحت الصحيفة أن عمال الإنقاذ المسلحين بأجهزة سونار وكاميرات قد عثروا على ثلاث مجموعات من الرفات البشرية ليصبح إجمالى عدد الوفيات خمسة بينما لا يزال هناك 156 مفقودا تحت أظلال الأسمنت والحديد.
وحذر المسئولون من أن تفكيك الشقق المحاصرة مهمة حساسة وخطيرة وسيكون التقدم فيها بطيئا، وأشاروا على أنهم قاموا بجمع عينات من الحمض النووى لأقارب من المفقودين للمساعدة فى التعرف السريع على من يتم العثور عليهم.
من ناحية أخرى، اقترح عمدة سيرفسايد تشارلز بوركيت إخلاء المبنى الملاصق "تشامبلين تاورز نورث"، فالمبنى المجاور مطابق تقريبا للبرج المنهار، وقال بوركيت إنه فى حين أن المهندسين لم يجدوا عيوبا خطيرة فى عمليات التفيش الأولية التي أجروها على البرج، إلا أن فحصهم لم يتعمق فى المبنى نفسه، ولا يمكنه القول بأنه سيكون متحمسا إزاء البقاء فى المبنى.
وزادت المخاوف من احتمال سقوط آخر بعد الكشف عن تقرير لمهندس فى عام 2018 يحذر من عيوب هيكلية خطيرة فى المبنى المنهار، وقال المهندس الذى كتب التقرير فرانك مورابيتو، أمس السبت، إنه من بين أشياء أخرى قدم تقريره تفاصيل شكوك وكسور كبرة فى الأسمنت تطلبت إصلاحات لضمان سلامة السكان والجمهور.